30‏/12‏/2013

أنينُ موتى


للموت رائحة, تُحيط بك, تُخبرك بأن هُناك مَن غادرنا 
"مَاتت" ... في يومٍ كانت قريبة مني 
مرّ على هذا اليوم أكثر من 4 سنوات
صوتها إذا نادتني لأنها لا تعشق السهر وحيدة
على فيلم ما,, تابعناه حتى أذكر في أي مشهد انقطع الفيديو واستكملناه بالجزء الثاني
أذكر جيداً "صهللة" ضحكاتها , استعادت الحياة في ذهني وكأنها لا تتوقف عن الضحك 
أذكر ميلها للقطط الضائعة , في يوم أخر رأيتها تُطعم قطتها الضالة في الصحن نفسه الذي تستخدمه هي
ذهبت خلفها فوجدتها تُسلم الصحن "بالمطبخ" دون أن تخبر بشيء ... فنبهت قريبتنا :إحترسي هي أطعمت فيه قطتها, فأفضل أن تتركيه للقطة _ 
أذكر كيف عاتبتني بكلمة : " ليــه ؟ " :) بعدما عاتَبَتها قريبتنا لا على انها اطعمت القطة فيه , ولكن لأنها كانت تنوي أن تخفي الأمر .
كُنا لا نضع الأشياء في طريقها , فقدميها " صماء , عمياء " لا ترى الأشياء إلا إذا ارتطمت بها وتكسرت فتسمع صوت تناثر حبات الزجاج , بعدها تعيّ لما فعلت ... لكنها كانت تضحك وكذلك نحن ( اعتدنا ) 
في يومِ أخر أصابنا الرعب , والأضواء انعدمت ... كانت تود أن تصعد للدور العلوي وتصحبني معها لتحضر هاتفها, حاولت أن اقنعها بألا تفعل لحين نطمئن قليلاً وأبت ... فما كان لي إلا أن أقبل واتشبث بثيابها وأضحك 
تمضي السنين وتنقطع أخبارها إلا القليل منها, 
وأجلس وهي غائبة عن تفكيري تماماً, وينساق إليّ خبر مـ و تـ هـ ا ... أترجم أتلعثم , ثُم أنها ماتت ؟!
نعم هي لم تعد قريبتي ... أو هي قريبتي لا أدري
لنقترب...  هي لم تعد صديقتي, لكن ذكراها تُصادقني
غادرت الحياة من ليالي , ولكني الآن فقط علمت 
... الموت حقاً يوجع الأحياء .





29‏/12‏/2013

يَنسَون الذكرى

لا داعي للحصر لأن باب القبول لا يوصده قرار ...
بالمعنى , لا داعي أن أحصر هُنا عدد الأشخاص المدعون على تدوينتي تلك لأنه لازال من العمر بقية ولازالت الأعداد في تزايد ...
جميعهم ينسون الذكرى ...
أخلصت , وأنا أعرف الإخلاص بمعناه كيف يكون لذا فأنا أخلصت ..
كنت دائماً بالقُرب , أستجيب دوماً وبعد أنصاف الليالي لإتصال هائم عن موضع كلمة في جملة لا تضفي للمعنى شيء أحياناً ولكني استجبت .. قليلة خبرتي  في المجال هذا ولكني أهديتها لطالبها , فأنا ولا مرة رأيت فيها شيء يعنيني ولا اهتممت بمطمع ما  لأتفانى في تحصيلها وإدخارها ..
كنت أطمئن وأستمع وأصادق ...
أتدري ما المشكلة ؟
هو إني أخفقت , ليس في حقهن ولكن في حياتي ... أخفقت قليلاً ربما وقتها كنت أظن الأمر كارثي لهذا عزلت نفسي ...
لا أعاتبهن وتجاهلهن ليّ ... هذا شيء  لا أنتظره من أحد _السؤال _ 
ولكن أن أكون شخص في نظر الأغلبية غير مهتم ولا يدري للصداقة معنى ! لو كانوا أهتموا وتعرفوا على أسباب عزلتي قبلا لكان خير .. لكن دائماً يأتوني بالعتاب قبل السؤال وهذا شيء لا يلائمني "بتاتاً" -_-
لنقترب ... جاءت تطلب مني صنيعاً هل لي حق الرفض ؟ أو بالأحرى الإعتذار لمرضي ؟ نعم لكن على أمل الشفاء ولأنك لا تُريد كسر خاطرها , سوف تقبل .. وإذا خابت ظنونك ولازمك المرض وكررت الإعتذار وهذه المرة صارحتها بالسبب وجاء الرد بارداً .. ربما تتساءل ما الجُرم ؟ هو لم يكن الطلب الأول كما تدعي هي , _لماذا يضعوا فوق أكتافنا شعور سخيف إذ يضطرونك لذكر ذكرى كإثبات على حسن سيرتك معهم!_ 
ينسون الذكرى أو انه إدعاء بالنسيان ؟
ناهيك عن هؤلاء القوم , الذين مهما اهتممت بهم وحملت " هم " الإطمئنان عنهم , جاءوا إليك لوّامين _ هل هناك معنى لكلمة لوّامين؟ ( أشعر انها مألوفة على أي حال ) _ إذا قرروا تبني الدور عنك والإطمئنان على حالتك فيبدأ سؤالهم بـ ( مش بتسأل ليه ؟ ) لو تكلفت العناء وسألت عني من قبل لعلمت عن سبب تغيبي ...
ربما بعض الأشخاص , قصدت التغيب عنهم , فلا أجد إلا أنا مهتم .. ولا تنجح علاقة يهتم فيها طرف واحد بينما الأخر لا يحمل سوى هم العتاب الهاوي ... _ أيضاً لا أعلم هل كلمة هاوي هُنا في موضع صحيح أم لا  ولا أدري لماذا لم أجرب سواها بدلا من إقحامكم في خلافي مع الكلمات لكنني أشعر بأن للكلمة وجود هُنا وفقط , هذه الجمل الإعتراضية لا تفيد المعنى في شيء لكن ربما هي قاطع إما أن يهون شكوتي أو يزيدها مللاً ( أنت ونصيبك ) _ 
الغريب هذه تسأل لا لتسأل بل لحاجة ما وثَم أراها تحمل عتاب ليّ 
وهذه تعاتبني على خطأ راجع لها 
وهذه من قوم من يسأل أولاً 
وهذه _ لا أذكر أخريات وأخرين الآن _
إنما حقيقة كل هذا ان الجميع اعتاد على تسامحي , فتلاشت أخطاءهم أمام تقبلي لها ولم يشعروا بها 
لكني الآن قررت الوجود قُرب من يستحق والبعد عن الغُرب عني من اللاتي ذكرت ..
وقريباً أو بعيداً سوف يعلمن جميعاً أسباب البُعد عن امثالهم أو لا " والله المستعان " ... فلست بحاجة من علوا علوّاً وهمياً يقوّمون الناس قبل أنفسهم .






أنا ماضي

أنا ماضي , كلما مضيت إلى الأمام أصبحت ماضياً
لا أعلم ما هي العلاقة الطردية ولكني أشعر بها هُنا ... 
أنه كُلما تقدمت إلى الأمام كلما أصبحت شيئاً من الماضي الدفين
فماذا يهم إذا كان هناك شيء يسعى للبعد عني
أو ماذا يفيد الحزن فيهم هم وكل شيء أفقدني إياه "ماضي" إذا كنت أنا نفسي أتمزق مابينه والآتي .

28‏/12‏/2013

كلاسيكي

الكلاسيكية عن التقليدية في قاموسي تختلف ... 
كوني كلاسيكية فهو إني أعشق موسيقى فيروز أو كل موسيقى تشبه موسيقى زمانها, لكن هذا لا يعني أن موسيقاها تقليدية.
كلاسيكية الأزياء تعني بساطتها 
حضور الشمس في بدايتها, إنحناءة لوردة تلهو وسط صحباتها  
تعني "قهوة في فنجان" ...
الإستيقاظ مبكراً وإعداد الفطور ولا داعي لجريدة يومية, فبعض الأشياء سيصبح وجودها قاتل
أن ترتدي الفضفاض البريء أول الليل وتغفو على وسادة بيضاء اللون والأحلام.
الكلاسيكية كانت حياة ... قبل أن تحرق الشمس الورود ويصدع فنجان القهوة من الضوضاء وأن تصاب الوسادة بدمعهن الكاحل, ولا يبقى على اسم فيروز عندي إلا أغنياتها الحيرى.
فإني عشقت الكلاسيكية يوماً, ويوماً سأشتاق لصدع فنجاني.







26‏/12‏/2013

"أوفلاين" لا تنفي وجودي

ولكنها تعني إني بإرادتي أتغيب , إذا كنت ترى انه يتوجب عليك السؤال عني بحكم أي شيء من قبل جمع بيننا , فاسأل ... سيصلني سؤالك على أي حال ولا ضرورة للتحجج بعدم ظهوري على قائمة أصدقائك المتاحين الآن ... وأنا مثلك إذا خطر على بالي الإطمئنان عنك سأفعل دون أن أتلكع وأقوم بفتح قائمة الأصدقاء لأرى إذا كنت متاحا الآن أو أعاود المحاولة مرة أخرى !! فهي مجرد رسالة إن كانت تعني لك أهمية فإني أرسلتها وإنك قرأتها وعاودت الرد .
يقولون : تتواصلين معنا في الأوقات التي تأتي على هواكِ فماذا عن من يود التواصل معكِ ؟
غالباً إذا تحدثت مع شخص ما وأنت في حالة نفسية معينة لا تليق بأي نقاش أو مزاح .. لن يكون رد فعله كالآتي " سأحدثك في وقت لاحق " .. بل كالآتي " أراك تبغضني " , وهذا ليس خطأي .
إذا تحدثت لعدة أشخاص في نفس الوقت ومنهم يستلزم عليك الإلتفات إليه بكامل قوى تركيزك ... فإن من يقل إهتمامك وتواجدك معه سيبغض تكرار الحديث معك , وهذا لأني أونلاين .
فسحقاً للأونلاين ... لا اعتقد مرّ أكثر من يومين على رسالة بقت مختزنة عندي دون أن أتناولها بالرد فلماذا السخط ؟  تبقى ليوم ثُم أول فرصة ألقى فيها قدرتي على النقاش أجيب ... كل المشكلة إني مزاجية , ربما أصاب بحالة إكتئاب ساعات وتمضي وهذا هو الوقت الذي يستحيل فيه أن يتفهمني أحد فأتجنب الحديث لا أكثر ... لماذا أبرر ؟ لا عليّ أن أفعل ذلك .
اتحدث عن ضجر الأصدقاء مني ... عن عدم مرئيتي ... عن بعض تقدير أفتقده ... عن حُرية لا تمس حُرية الآخرين أبداً ولكني أيضاً أفتقدها ... عن قوانين إجتماعية تحكم عليّ بالضحك الإضطراري ... عن إني لا أبعد عنك لكني أقترب مني .

مبسوط يا بابا آدم ؟

على الصفحة الرئيسية لموقع " الفيس بوك " أتنقل بين المنشورات , فبين كل بضعة أسطر دوي إنفجار .. منذ ساعات _ولا أحسبها بالأيام _ كان إنفجار المنصورة ... ومنذ قليل إنفجار أتوبيس أمام جامعة الأزهر وحدوث إصابات _ كلمة ليست هينة فالإصابات أحياناً تنهي مستقبل الشخص وحياته ربما _ .
آمنت بأنه لا مفر من التعرض للأخبار اليومية  , فبصورة أو بأخرى تتجلى المآسي أمام ناظري بجرعات متفاوتة .. مرة تُصيبني ببكاء ومرة تتبلد لها مشاعري وليس لدي إجابة عن هذا .
أفكر لو تخلصت من كل أسبابي عن عودتي للعمل كمحررة صحافية مرة أخرى ,, هل سأتخلص من أزمتي المستجدة مع التعرض للأخبار ... لا أعتقد مادامت الأخبار على حالها .
الآن القتل أصبح لا يحتمل أكثر من جُمل مُختصرة لأقصى قدر مستطاع على الشريط الإخباري وبعض القنوات التي تُكذب والبعض الذي يؤكد وبعد التنديدات من قِبل القتلى بأنفسهم _ ربما _ ومَن لِمَن قُتِل ؟! لا أحد .
في صياغة الخبر _ أّذكر_ بعض التحذيرات المشددة التي كانت تأتيني من الأكثر خبرة حول توثيق الأخبار ... كمثلاً في إخبارية إنفجار ,, عليّ ان أحدد للقاريء المكان والزمان والبلد و و ... وكنت اتجاهل تحديد الزمان الذي يفيد الأرشفة فيما بعد , فإذا قرأ أحدهم هذه السطور من هنُا لبعد عام فلن يتعرف على زمان واقعة المنصورة ( المصطلح الأوفى لها هو "حادثة " ولكني مللت من تكرارها ) فمن المفترض أن يكون الخبر كاملاً ولا يترك لدى القاريء أسئلة ... والندّ بالندّ , فأنا لم تستوفي الأخبار أسئلتي حقوقها , وما وجدت في أيهم إجابات شافية ... لا أملك إلا بضع إشاعات متراكمة ... لم يعد الزمان والمكان هما الوجه الغامض في الحقيقة ... بل نحن لا نملك إلا هما .
إذا لم تستطع الإضافة , فلتصمت ... (نظرية ) ,, لكن الكتابة سوف تصبح الشيء الوحيد الذي يُخفف من ثقل روحي ... وهذا الإحساس أفتقده بشدّة ( خِفة الروح ) ولقول : "خفيفة روحك اليوم" .. اشتقت .
قرأت بعض الأفكار الخارقة للأفكار التقليدية ولكنها ستبقى بعد الخروج عن المألوف أفكاراً لها الأحقية في المناقشة .. بعض الأمخاخ التي تلوم آدم وحواء على أنهما خضعا لوسوسة إبليس أو أن آدم استمع لنصح حواء وأكلها ( مختلف فيه ) _ رغم أن هؤلاء لا يؤمنون بكل ما اختلف فيه العلماء _ إلا أنهم كطابع راسخ فينا ( إلا ما رحم ربي ) يتفادوا فعل الخير ثُم يحملون آدم وزوجه العبء كله ... كما سيحملهم أبنائهم فيما بعد إذ قررا لرغد ما , العيش على مسطح مائي على مركبة خشبية جار نخلة مثمرة صيفاً شتاء .




25‏/12‏/2013

غياب

في طفولتي كلمة "غياب " لا تعني أكثر من علامة x جار اسمي في كشف الاسماء ولا أكثر من أن تُعاقبني مُلعمتي _أحياناً_ ببعض الكلمات اللاذعة , ومني أنا بعض الحُجج الفارغة من وجهة نظرها ولكن حقيقة أصابتي " بالبرد" يعد بالنسبة لي كطفلة هزيلة وعكة صحية تستغرق من حياتي ثلاث أيام على الأكثر .. وإذا تغيبت بإرادتي , في كل الحالات يصُب الغياب ضد مصلحتي _ إدعاء مُخيف لأتجنب الغياب ( المرض)  _  .
لازال للغياب هُنا معنى ولكنه تماماً مختلف , أصبح في الغالب مُجدياً
وأُحق لمن حولي اعتناق الغياب عني .. فلست وحدي من آمنت به .
جدواه تُلائمني ... أبتعد عن الصخب , المضايقات , المناقشات المستفزة , الصراعات , عراك العقائد , المصالح , الحقد , الغيرة ... , لم يعد بإمكان أحد أن يُجمل الصورة قليلاً ..
كلٍ في وادٍ يُقدسه ولا يقبل فيه سواه ..
بمطامعه على مبدأ الغاية والوسيلة يتقدم ...
خارج كل شيء ليتني أعود لمعنى الغياب الطفولي , ليته يقتصر مرة أخرى على علامة x وعلى بعض درجات افقدها أخر العام لا تُعيق تفوقي كانت .


18‏/12‏/2013

المعنى يُكمّـله

جاءت صغيرة اختي إليّ بـ كُرة تشبه تلك التابعة للعبة تنس الطاولة إلا أن التي جاءتني بها ليست بمرونة السابق ذكرها ..
كانت الكُرة مُهشمة تماماً لا تصلح لأي شيء .. هي بالأحرى جاءتني ببقاياها ..
طفلتنا في عامها الثالث .. بدأت ترى القطع على شكل المركبات الصغيرة .. ناولتني واحدة تلي الأخرى وهي تقول " دي مركب ودي مركب ... " فتحت يدي لأتناولهم جميعهم دون أن اسقط أياهم , حتى لا تلضم شفتاها خائبة الرجا مني وهي لقطة لا يحتملها قلبي
..
حملتهم أمام عينيها وأبديت الإهتمام ثم وضعتهم في جيبي ورحلت
وفي يومٍ قريب اكتشفتهم عن صدفة .. فضحكت وهممت لألقيهم ثم ... لم يهن عليّ أن ألقي تلك القطع دون القيمة المادية في سلة المهملات ..
بل حملتهم ووضعتهم في مكان احتفظ فيه بالأشياء الثمينة ...
ليس بالضرورة أن يكون الشيء ذو قيمة ما .. لأنه في كل الأحوال "ناقص " إلا إذا اكتمل بمعنى

10‏/12‏/2013

جيتاري

فقد العزف على أناملي
لم يعد باستطاعته مصادقتي
لم أعد باستطاعتي احتوائه .. فافترقنا

في أول لقاء لنا .. أذكر إني كنت أخطط لعُرس سريع بعد طول غياب , وبعد اشتياق
لنتفاهم , لكي ابدأ في التعرّف على أحكامه , كنت كما يُريدني أن أكون
وفي لحظة لا أذكر تفاصيلها  ... فقدته ,
صارت أصواته بحّة تؤلمني
أنينه يوجع قلبي
ثُم يبدأ في الصراخ ..
صراخه حتى يشبه بصراخ طفل اكتشف للتو أن أمه ليست هي التي انجبته
يُريد العودة لبيته , لوطنه , لأمه الحقيقية
يصرخ , يصرخ ... تُصدِع صرخاته رأسي
فأُلقيت به في زاوية الغرفة ..
ولازال من يومها هُناك ..

ثمة صدع أحدثته الجراحات
ثمة ذكرى تتردد كلما لامسته , بل ذكريات
أصبح "جيتاري " مستودع لكل الذكريات الموجعة
صوته يجهش كلما حاولت سماع محتوى قلبه وما تسره أوتاره .
يتأرجح رنين البوح بين أعماقه ويصّعد على الهواء بقوة لا تتحكم بها أناملي التي رقتها الدموع كلما جففتها الأوتار ...
أصبحت يا صديقي تؤلمني ,,
أو أصبحت هشة لدرجة لا تؤهلني لمشاركتك العزف
لا تؤهلني على التفاهم معك والمحاولة من جديد
لا تؤهلني لأكمل ما بدأت معك
لا تؤهلني باختصار أن اتعلم كيف أرسل إليك باللمس شعور الأمان , وأجعلك ببساطة تشدو بما كنت دوماً تُخفيه عني ..



07‏/12‏/2013

في الغضب كُل الحقائق تتجلى

موضوع ليس مُستهلك وفقط بل هو شبه مُنتهي , 
لكن الحقيقة أن مهما تكررت المواضيع نبقى على طباعنا بطيبة , بعفوية .. بغباء !
فلماذا تضطر إلى أن تبقى رهن إشارة هذا وهذه فقط لتتجنب الغضب منهم  _ لتتجنب الحقائق _
حقيقة أنهم ليسوا كما يبدوا في رداء الطيبة وعفة المشاعر 
غضبة النساء خاصة , لأنها تستخدم ذكائها لتفنيك ..  وستفعل ( إلا ما رحم منهن ربي )
أما غضبة الرجل فتستلزم ساحة قتال .. 

حقيقة المشاعر تتجلى في الغضب .. 
وحقيقة جوهر الإنسان تظهر في ضوء نيران الغضب ..
أنا أحب أن يغضب الشخص أمامي مرة _ مرة واحدة تكفي _  لأراهم بوضوح .

06‏/12‏/2013

عن بعض آدم

حقيقتك أنك لم تُبالي ولا تُبالي ولن تُبالي ..
نفسك فقط ... هي ما يهمُك
أشفق على كُل نِساء العالم
من لها أب غفل عن تربيتها , من لها أب قومها فكسرها , والتي لا أب لها
من لها أخ غفل عن السلف والدين , من لها أخ قاتل للحُريّات , والتي لا أخ يُمليها خبراته
من لها زوج لا يرى إلا رغباته , من لها زوج لا يرى إلا اخطأها , والتي مرّ الزمان على انوثتها وذبلت
كلهن لديهن على الأقل رجل من السابق ذكرهم ..
كلهن لديهن مآسي , قد تسبب في كُل مآسيها رجال
إذا خرجت عن هؤلاء الثلاث .. تخرج لطُرقات مليئة بالذكور المستذئبة
ترتدي الفضفاض تبهت , ترتدي بحرية تبهت , ترتدي أياً كان تُهدر
وأن حديثها ممنوع , وأن كلامها مُميل وأنها مهما كان خطية
لأن الفتاة أضعف , لأن الفتاة هي التي تُسلب , بالأحرى تُغتصب .. أقول ذلك
لأنها المغلوبة على أمورها ,, ولأنك كما دوماً تقول "أقوى" فليكن كذلك
لكُل رجل أم أ, أخت أ, حبيبة , زوجة .. أو إبنة أو الكل ويُحسب هُنا على أنه سيء الحظ وجداً !
مُحيط أنت بكل هؤلاء النساء .. مأساة ! لكن جميعهن محيطات بك وهذه هي المأساة بعينِها .





01‏/12‏/2013

لونا

كل الكلمات التي تُحاول أن تسلبك مني ..أكرهها
سئمت ضجيج اليأس والآسى والحُزن كلهُ
سئمت كُل ما يباعدنا ..
ماعدت أخشى أي شيء إلا .. كُل ما لا يخافنا
يسهل عليه طيّ انصال السيوف على قلبينا
كُل البلاد , العالم كلهُ غُربة لنا
لا أهل لنا..
لا قاض يحكم بالإنصاف لنا
لا  أرض ولا أسوار نستند عليها
لا بيت يعانق حبنا ..
نبني سوياً دون أن يشعرنا أحد
بيت يضُم بعض من قصائدنا
و"لونا" .. تلهو وتمزق كل صفحات الرواية
فتغضب , فدواة حبر تنسكب على الأرضية
فأغضب .. تلضم شفتاها وتبكي
فأبكي ..
"مجنونتان" تقولها وتغيب عنا عائداً بالحلوى
لماذا الحلم يتلاشى هُنا
لماذا كل الحقائق تتغاضى عن وجودنا
أحياء نحن على البسيطة نرتحل
كل العيون قد رأت يوماً حروف العبث منا
تواجدنا بكل أشكال الحنين
وتواجدنا في تجليات الشجن
ما العيب في الحلم الذي تبنينا انتصاره !
وتبنت نصف عوالمنا هزيمته مقدماً .













صورة مُتغيرة

يقولون على ثقة أن الحُب الذي يبدأ بنظرة ثابتة .. هو ليس إلا مرحلة أولى 
تُدعي " إعجاب " وكيف ذلك ؟
هو أنك طيلة حياتك أو ما اجتنيته من العمر , تكتسب خبراتك في الحياة وفي فن التعامل مع البقية 
فيلتقط عقلك بعض صفات تختزن داخل ذاكرتك وتخلق صورة شبه متكاملة لـفتاة الأحلام .


وإذ تلتقي النظرات , تبدأ المقارنة مابين التي التقيت بها وبين الصورة التي كونتها في ذهنك 
الحاصل على أعلى الدرجات هو الحائز على قلبك ..
ربما تتقابل فيما بعد بشخص يتفوق على الذي ظننتك أحببته ! اهي خيانة ؟ أو أنك من البداية تسرعت ؟!
ليس هذا الأهم ..
المشكلة التي تخاطرني الآن ,, هي اننا دائماً في تطور مستمر على مستوى الشخصية , كلما اكتسبنا الخبرات وكلما صفعتنا الحياة , نتغير 
وتتغير ملامح الصورة , فتصبح غير مشابهة مطلقا لمن آمنته قلبك مسبقاً 
متى تستقر هويتنا ! ومتى تكتمل الصورة وتثبُت .. 
أمن يوم لن يضطر الشاب فيه لأن يترك محبوبة ويبحث عن أخرى مطابقة للمواصفات الجديدة ؟!
(الشاب ) هو صاحب المشكلة .. الفتايات يبقين على حالتهن لا يتغيرن وبعد الخبرات تصبحن أمهات مؤهلات لا أكثر , ولا يدعي ذلك تغييراً جذرياً يُغير من صورة فتاها شيء .. 

لا تتوقع من حواء غير أن تقف في صف حواء , ولو أبدت غير ذلك !

29‏/11‏/2013

ناقصات عَقل ... ودين


جاءتني رسالة تشوبها الصورة تلك ويفترض أنها مزحة ..
فقلت : أين قيمتها الجمالية ؟
فقال : ناقصات عقل .
لمّا تبين عليّ الغضب , أضطر لأن يعطيني مبررات أوشك أن يبحث عن ما إذا كان الحديث صحيحا أو لا ..
لستم في حاجة لكل هذا .. فنحن بالفعل ناقصات عقل ودين .

وقبل غضبتي الثانية ,, فلدي ما أقول يا سادة عن الصورة أعلاه 
أوليس ناقص عقل من يُهين فتاة صدقت على كلماته ؟
أوليس ناقص دين من يتجاهل كُل الآيات والأحاديث في الرفق بالمرأة ؟

سوف أقلب الطاولة قليلاً ... يا صاحب العقل الكَمِيل 
إن القضية التي يكون متهميها ضعاف العلم , يتحمل القدر الأكبر من الحُكم صاحب العلم ; لأنه ما كان من المفترض بعد ما نال من العلم درجات أن يدنو بعقليته ويجر وراءه أصحاب المعرفة الأقل .
هي ناقصة عقل ولكنك على العكس ؟
فأنت المُتهم الرئيسي ... إياك أن تلومنها بعد اليوم .
أوصاك نبي الله بأن ترفق بهن .. هل فعلت ؟
التي خُلقت من الضلع الأعوج ,, تماما يتناسب مع طبيعتها ,, إذا قومتها كُسرت وإذا تركتها بقيت على إعوجاجها .
نقص العقل فيها لأن عاطفتها تسبق عقلها .. لهذا صدقتك ,, 
ولهذا شهادتها بنصف شهادتك .. لأنها تحكم قلبها قبل عقلها ,,
نقص الدين فيها كمال .. 
نقص الدين فيها حيث أن بعض الوقت يمر عليها دون صلاة أو صوم بصورة دورية , تُعفى من العبادة لوهن جسدها رأفة من الله بها ... فلهذا انتقصت دينيا ... ودون هذا الوهن , ما كنت أتيت أنت ... لو أن عقلها يسبق عاطفتها ما كانت أُما حنيّة
ودعني أذكرك شيئاً ..
 أن ناقصين الدين كُثر _ ودون أعذار _ :) .




آسف

كُن حسن النوايا دائماً ... وأحتسب الحسن منهم
سوف يقدرون جهودك , ويمتنون لتمنيك الخير لهم .. لبعض الوقت
ثُم أن كل شيء يُنتسى ..
فأنهم ينسون ألف حسنة ويبغضونك لسيئة _ كانت بالأصل حسنة _
ومثل هؤلاء .. لا يضرونك في شيء
لا وجودهم غِنى ولا فراقهم موت ...
بل فراقهم حياة ,,
افترق عنهم .. أنا أفعل ,, وأرمي كلمة أسف , هم يظنون انني اعتذر عن ذنب , ياله من ذنب قد أودى بحياتهم هؤلاء الملائكة
يا له من ذنب ,, لولاه لكانت انجرفت أمانيهم لبقاع الذكريات المؤلمة .
قُل :" آسف"  وأمضي ... آسف لإني صادقتكم يوم :)

25‏/11‏/2013

ملخص

مقهور اوي 

الشمس كل فين وفين لما بتلمس ضحكتي
و نظرتي لو جت تسلم ع العيون في بين عيونهم بس عين 
كانت بتقتل دمعتي وتبدل الحزن اللي فيا بالزهول
كنت بقول فيها الغُنا , كانت حبيبتي ودُنيتي
كانت أنا ... وبقينا فين !! قدر ومكتوب ع الجبين

لما عنيك تبكي اضطراري
وغصب عن عينك تداري  , جرح جرحين والسلام
جمّع جراحك لو ضامنها , واعلنها ع الملأ المريض
هتلاقي نفسك من جديد بتداري دمعك بالكلام


يوماتي لازم اتقتل بالذكريات وجنون يصبني ع اللي فات
لو كنت انا حد ومات كان هان عليا حاجات كتير
بس النفس لساته طايح جوا مني , اشتقت للنفس الاخير
بكرهني بجرحني بظلمني ..
انا لو هكمل غنوتي هضطر اعيد كل الكلام
ملخص الفترة اللي فاتت كل عناوينها آلـام
***

رهن دمعة





تجرني الأحزان لدرب فوقه كل الخُطى محظورة , لكنني مجبرة على المضي فيه .. 

شيء يدفعني من الخلف يكاد يفقدني توازني  لأمضي , ,,
 لأذهب بعيداً عن بعض الألم .. أرتاح قليلا على طرفي الطريق.
يخدعني الأمل ويوهمني بأن هُناك بقعة ضوء ,
أنالها لو تقدمت أكثر  .. أكثر .. و أكثر ...
ربما أقضي عمرا ً أخر وأنا ضحية الأمل ..

أريد حُرية, تختص بأن أتألم وحدي ودون طنين الأسئلة ,, 
وليس فقط الأسئلة هي التي تُثير وجعي .. أن تسألني مابكِ ؟ وأن أجيب بـ لا شيء .. ليست مشكله
بل أن تشعر بأنني أتألم .. وتطالبني بالحديث عن عذابي
هل تمزحين ؟!
أعلم أن هُناك بعض من البشر , يساعدهم الكلام على التخلص من جزء لا يُذكر من ذكرياتهم المؤلمة _ كنت منهم _ . 
لكنني لم أعًد هكذا ...
أمسيت أُقلق كل نائم بأخّات قلبي ... 
ليت البُكاء يعود يوماً .. فلقد أتى اليوم الذي فيه أتمنى, أن أُغرق وسادتي من جديد ; لأنتهي من هذا الشيء القابع بين أضلعي _وجع_ .

24‏/11‏/2013

نسكافيه

عندما يود أحدهم أن يراك في توب المجانين
فيحكم عليك بأن تكتب عن شيء مرتين .. مرة أنت تعشقه , ومرة أنت تكرهه !

كان هذا الشيء هو ( النسكافيه )
الذي اهيم فيه عشقا ,
يرتدي السواد على حُزني 
ويتلون باللون الخمري إذا كُنت على وشك السعادة
إما حزين جداً _بلاك _ 
إما على أهبة الفرح .. 
لا يصل أبداً إلى القمة ,,لا يستطيع أن يتقمص لون الثلج إلا لو تخلى عن مذاقه !
أثمان الفرحة باهظة .
لأنه يفهمني جيداً عشقته 
لأنه يتمكن من إيقاف أرقي بسهَرٍ مُختار 
أنا ضعيفة أمامه ... 
قرأت في مرة : أن للجميع طريقته في الإدمان
وأنا مدمنته .

وأكرهه بقدر حبي له
لا أشعر بأنني مجبرة على كرهه في هذه السطور وفقط
 أنه شعور صادق , استطعت الآن أن أفرج عنه
ليس لضرره عليّ أكرهه , ولا لأني لا استطيع الخلاص منه
بل لأنه ككل شيء يحمل لي معه " الذكريات " .


23‏/11‏/2013

عناوين

أشعر بالعدم
أشعر بأنني لا أشعر بشيء من حولي ..
تُخبرني صديقتي : لا تتحدثين عن وجعك , فالبعض يتربص بك منهزمة .
لن أخبر أحد ..
ولن أخبرك أنتِ أيضاً ..
حالة الصمت التي استولت على الجزء المُعافى مني ..
تُرغمني على تتبع خُطى العزلة من جديد .

المطر تمهّل ,
ربما للغد ..
تطلعت إلى السماء قبيل الغروب
السُحُب تتكتم على بعض دموع وسحابة رعادة غاضبة .... أخفقت التوقع
 كل شيء أصبح يُحاكي عُمق إحساسي ,, ليس إلا .

قالت لي : إذا قررتي النوم , فسوف تحتاجين هذا الغطاء .
قلت : لكنه لايليق بيوم "دافيء" كهذا !
ولمّا جاء المساء أثلج الغطاء"برد" حنيني إليه .

النوم هو موت قصير
يسلبك من بينهم قليلاً
ليُعيدك إليهم مُحمّلا ً ببعض حياة
وسيلتي للهروب كانت _ هذا الموت  _
لكنه وجد وسيلة ما , وتهرّب مني .

القوارير نحن ..
لا يمكن جبر كسر قنينة تهشمت وأعُيدت لهيئتها الأولى
رمال .. ترتحل من أماكنها على هوى النسمات
متبعثرة .. " كدقيق فوق شوك نثروه .. "
لا أمل .

المُغرمون المرغمون ..
يصطفون يومياً على طَرَف الحقيقة
ثُم يمضي الليل "كالكِرام" وينطفيء الوميض .



















18‏/11‏/2013

حُـ رِ يـّ ـةْ الـتَكَتُمـْ

فلا الضحك رمزاً للسعادة ولا الحزن يعني أن أبكي ...
مؤكد أنه قد زارك هذا الذي يسألك :
- أنت حزين ,, ماذا بك ؟
- لا شيء أنا بخير
- لا بل أنت حزين وجداً
- والله لا شيء
- أنا مُتأكد أنك حزين وغاضب أيضاً
- .... 

الحقيقة أنت الذي أغضبتني بإلحاحك حتى إني أوشكت البُكاء ... !
هُنا أنا أريد حُريتي ...
لا أريدك أن تتدخل
لا أريدك أن تسأل
أما لو كنت تُريد أن تتعرض لبعض الإحراج فهذا شيء يتعلق بك ..
لا لا تقول لي أنك مهتم فلهذا تسألني بإلحاح ...
المهتمين قريبين مني لدرجة أنهم أصبحن بغير حاجة لسؤالي عن ما يزعجني .

المهتم لو اختلط عليه أمري واضطر أن يسألني فيلطف بإجابتي التي لم يعلمها بعد ويسألني بهدوء , ومن المرة الأولى أجاوبه .
أنا حُر ...
وأنت لست حُر أن تتدخل بحياتي وقتما شئت لتدعي الإهتمام ( قضاء واجب ) لبعض الوقت ... أنا هُنا الحُر ...

إضافة إلى أن الشرق يختلط عليهم مفهوم الحرية بالإنحلال , أنهم يخالطون بين حريتهم وحرية الأخرين !

أريد حُريتي في أن أضحك وأنا حزين من دون أن يتهامسون حولي " تُرى كيف تضحك وهي ترتدي الأسود ! "
أريد حُريتي إذا تكفنت بأحزاني دون أن أبكي ... ودون أن تأتين حولي بقول باهت " إبكي لعل الدموع تهين بعض من جُرحك " .

يا عزيزي قُل لهن أن الأحزان لا تُقاس بالدموع 
أن الضحكات ليست بالضرورة " فرحة "
وأنني مللت وأنني سئمت ... وأنني حُرة .






إني أغرق أغرق أغرق

لماذا كلما سمعت قصة عن غرق الإسكندرية تنتابني موجة ضحك عارمة !
كنت جالسة في هدوء أرتب بعض صفحات حياتي ...
وإذا بخبر يجذبني إليه يقول ( زلازل المتوسط تهدد بحدوث تسونامي في مصر ) _تسو على دي أخبار_ .
بالأول أعيدت إلى مُخيلتي أحلامي بغرق الأسكندرية أو بمعنى أخر ( كوابيسي ) 
كنت أراها تغرق كثيرًا في أحلامي ...
ثُم بدأت موجات الضحك ..
صديقتي أخبرتها أن الأسكندرية ستغرق فضحكت ثُم أرسلت ليّ أغنية 
أقول " سوف أغرق "
قرأت الخبر من جديد ووجدت أن من ضمن المحافظات هي مدينة " الدقهلية " 
فذهبت لصدقيتي " إيمان المنصورة أيضاً سوف تغرق ألقاكي غداً " 
أوقظت أمي من نومها " أمي دعينا نتشارك لحظاتنا الأخيرة بالحياة "
ولازلت أضحك  .... 
يا أخي و أنا اللي كنت عم قلك شو اللي وداكن ع القاهرة و ليش ما اجيتو ع أليكس .. و لك الحمد لله أنو ما نزلتو ع ألكس" (قام بتصحيح اللهجة "طارق مُسلم " ^^' ) .
أفكر بكتابة وصية _ساخرة_
لكن السخرية حقاً أنه كل أصدقائي على خط واحد ..
أما الأخرين فهم على علم بوصاياي جيداً ...
إني أغرق أغرق أغرق ..
كنت أحاول أن أتعلم السباحة قليلاً 
كنت أدبر مكيدة لأفضح شخص ما وضع الكاسترد بالثلاجة لأكثر من 12 ساعة ولازال ينتظره حتى هذه اللحظة _ أي عم احكي عنو _ .

(دعواتكو يا مصريين ) لو تكرم كل مصري ودعا لبلاده بدلا من أن يدعو بهلاكها لكان خير .. لكن ما يحدث هو العكس 
حتى أني قرأت تعليقا لفلان يقول ( تستاهلو ) ... هههههههههه ( انت اللي تستاهل كل خير والله )

أنه في توقع المآسي تحدث مآسي ( مُضحكة ) ...
يشغلني كثيراً ... هل سيسعفني الوقت لكي أعرف نتيجة " ماتش غدا -منتخب مصر x غانا-" ... ربما أن الغرق أرحم .


(الصورة ملهاش اي دخل بالموضوع .. ) عارفة -_-





17‏/11‏/2013

تاء .. تأخير

ضع سن القلم على أول السطر ..
لو أنه قلم حبر لكان أفضل ..
أبدأ كلمة بحرف عشوائي وليكن الـ ت
أكتب أول كلمة ستأتي إليك من أهل الـ ت
أتت ( تأخير ) كرر ما فعلت لبين تكتمل الجملة ...
ت ... تأخير
ج... جزء
م... من
ح.... حلمي
 ل... لا
ي... يعني
م.... موته .
( نقطة ومن أول السطر ) .


15‏/11‏/2013

علامات

لا هو جبران ولا أنا ميّ ...
ربما رضوى ومريد 
نُريد أن نشعر بأن هُناك شيء حيّ !
لا رسائل , لا خطابات , لا أي شيء قد يودي بنا إلى "فراق" 
بل كل شيء يَهدينا صراط اللقاء  ... 

-هل ستبقى ؟
-" اي رح ابقى "

-رددي هذه الدعوة علنا نلتقي ...
- سنلتقي ...

فلا يجوز ألا نلتقي ... 
- "صح ؟ " 
- " امبلا "

***

نزار : "لماذا في مدينتنا . . . "     توقف  , عن أي مدينة تحكي ! 
درويش : " هُنا عند منحدرات التلال , أمام غروب وفوهة الوقت , قرب بساتين مقطوعة الظل  " من ؟!
نازك : " المتبعون بلا ارتياح , الضائعون بلا انتهاء " شكرا ً 

علامات ... إلتقى روحان يوماً بين صخب من حياة , يسقط أمامهما الغموض .. ينهار درباً من دروب الخوف من عبث اللقاء ... تَكتب قلوبهما البداية دون الأخذ بالقرارات .. تبحث , يبحث .. عن حلول ... حل وحيد في البقاء ... يبحث , تبحث ... عن كلمات قوية تهلك بعض من هذا ... غناء .. 
ثُم ...... قال : أحبك ... فانقطع دوي الأنين ... واهتدت سفن الحيارى على جباه الساجدين " قالت أحبك قُلت : ماني بأسمع بالله عليكِ ردديها بعد حين " .

***





14‏/11‏/2013

مسرح الحوليات : مسرحية " معركة الرجل الاخير " ( الفصل السادس / ما قبل النهاية )



في حفل مهيب تألق فيه القائد صلاح ببذلته التوكسيدو السوداء والتي أظهرت بشرته البيضاء المائلة للحمرة ،ارتقى المنصة ووقف قبالة الميكروفون ،وهي الاشكال التقليدية التي صمموا على الاحتفاظ بها لانها تضفي شيئا ربما نسميه الاصالة
"احبائي فلنرفع معا كؤوسنا لنشرب نخب بطلنا العظيم "شاروخان" هكذا قال القائد صلاح  وتابع كلامه :الذي نجح في انقاذ الارض بمن عليها بعد ان تسربت معلومات للكواكب الاخرى عن مصادر طاقتنا المخزّنة والمخفيه
كما انه جاري البحث عن الخونة العملاء الذين تمكنوا من تسريب تلك المعلومات الهامة،وجاري البحث عن الرائد ميلر حيث انه اختفى ولا اثر له حتى الآن 
صيحات استياء من الجماهير في كل الاماكن حيث ان الخطاب منقول عبر التليفزيون الكوكبي رباعي الابعاد وبدأ شعوربالقلق يتسرب اليهم ولكن لابأس بهذا لجعل الجماهير دائما تحت سيطرة النظام 
تابع صلاح:وكما تعلمون أعزائي انني قد كبرت واشعر بانه آن الاوان كي تتجدد الدماء في كوكبنا الغالي لذا فانني اعلن اعتزالي من منصب القائد الأعلى للمجلس
قوبل قرار اعتزال القائد باستهجان هادئ من الشعب أصدروا صوتا خفيف وصيحات نائمة خرجت فقط كنوع من "دع الرجل يحتفظ بماء وجهه"فقط 
تابع صلاح:  وأوصيكم أعزائي ان تتحروا الصواب في اختياراتكم في الانتخابات التي ستجرى اختاروا الاوفى  والاقدر على حمايتكم 
كما أعلن ببالغ الحزن والاسى وفاة الجنود البواسل اللذان استمتا في مهمتهم الاخيرة الحارس مشير والحارس انجلو اللذان تفانيا خلال مدة عملهم كحراس بالكوكب  لذا وجب ادى التحية اللائقة بهم-وهذا يعني أن تكتسي الأرض بأشعة ليزر سوداء صممت خصيصا للتعبير عن الحزن العميق فلمن يرى الارض من الخارج يشعر وكأن الارض  تتشح بالسواد-واطلاق اسمائهم على مركبتين جديدتين تحت التأسيس وفاءا لهما 
اشكركم عميق الشكر وتمنياتي بأمسية سعيدة
نزل القائد من المنصة بعد تصفيق حار له من قبل الحضور ، ثم تلاقفته ايدي فاتنات الحفل وقد ارتسمت بأعينهن عبرات حزنا على خطابه وبالاخص فراقه ولكن زالت هذه العبرات سريعا فمن خصائص الحداثة عدم الاستغراق في تلك المشاعر الغير مفيدة 
أخيرا اصبح امام شاروخان والذي لن يتركه قبل ان يجيبه 
شاروخان حانقأ: لماذا لم تتحدث صراحة عن خيانة ميلر؟ 
صلاح :يحتسي شرابه والابتسامة لا تترك وجهه :هدئ من روعك لقد جلبت لي دليل ادانته اعترف بمهارتك ولكن هذا اللعين يمتلك نفوذ قوي داخل المجلس ستجعل هذا الموقف كفيل بحدوث انشقاق غير مأمون العواقب داخل المجلس  ، قد ينتج عنه انقسام للكرة الارضية وحروب نجينا منها سابقا بمرارة لانريد تكرار الماضي 
شاروخان:ولكن معلوماتي تؤكد انه فر الى أحد ألد أعداء الارض كوكب نبتون وطلب حمايته واللعين مازالت بحوذته بطاقات المعلومات الذكية والجهاز الببريكوتي
قاطعه صلاح: ومعه هويته المفعّلة والتي احاول ابطالها الى الآن ولم افلح وتمكنه  هذه البطاقة من الولوج الى الكوكب بكافة انظمته السرية بدون تعقيد مما يعني انه يظل يخترق انظمتنا بسهولة   
شاروخان يقف في ذهول وقد فرغ فاه من المفاجأة،الصمت اصبح سيد الموقف 
شاروخان: انت لايمكنك الرحيل بهذه السرعة هناك امور معلقة!
صلاح: كنت فقط أفي بعهدي لك 
شاروخان: لايهم الآن 

صلاح: لايمكنني التراجع عن قرار الاعتزال امام العالم
صمت
شاروخان: وكيف ستبرر ماحدث لانجلو ومشير كيف ستبرر وفاتهما 
صلاح : بل الاحرى ان تخبرني انت بما حدث ؟ 
شاروخان : عندما وصلت الى المركبة  كان ميلر في غرفته وانجلو يجلس حائرا اما مشير فكان في غرفة العناية في غيبوبة وقد بدا يستفيق  ...

ميلر :.......................

***

مع جو من الهدوء الرتيب كان مازال مشير فى سبات عميق الا انه فجأة شعر بخطوات بطيئة وايد تتسلل لترفع الغطاء عن يساره كاد ان يصرخ لكن صرخته باءت بالفشل وكتمتها هذه الايدى المجهولة بقوة 
                                                                                                   
__________

كانت الغرفة مظلمة الى حد ما ولم يستطع مشير تحديد هوية  زائره غير المرغوب فيه لكن سرعان ماتبين له من يكون بعد همس الزائر فى اذنه  ( اطمئن مشير انا انجلو لا تخف .. ) ثم سحب يديه واخبره 

انجلو : مُشير لن أبدأ في المقدمات أشعر بالغزو داخلي , وأن الهواء مُحملاً , خطواتي ثقلت ... أنت لا تشعر بما أشعر ... ولقد علمت من ميلر أن صلاح أمر بقتلنا ,, جائز .. جائز ؟؟ ( أنجلو يجاهد لينظم أنفاسه )  لو أن موتنا قارب فأنا  أريد أن أخبرك بشيء أعلمه ولا تعلمه وأريد أن تخبرني بشيء تعلمه ولا أعلمه ...  ما لاتعلم هو أن ميلر وقتما اهتم بك كان هذا لأنك تحمل سراً أنا وميلر فقط نعلمه ...  لانه لايمكن لأهل الأرض أن يبقوا على قيد الحياة لو لم يكن من بينهم بشراً واحداً على الأقل مثلك يحمل دماً خالصاً هذه حقيقة معلنة ... لكن الأمر السري هو أنك  يا مشير أخرهم ... 
بموتك يعني أن الجميع سوف يفنى ... ميلر هو من تصله كل التقارير المماثلة .. وقد أخبرني بأنك ألبشري الأخير ,,, أما بقية أهل الأرض ذهبوا جميعهم ليحقنوا دمائهم بما ظنوا أن فيه حماية لهم فأختلطت دمائهم .. طبيعتهم هي التي أماتتهم .. كل منهم ذهب على أن بالأرض بلايين أخرى سواه ... على مدار المائة عام كان قد تحول الجميع ,, بعدما أصبح تقليداً لدينا أن يحقن حديثي الولادة ويشب على كونه مثلي ومثل ميلر وغيرنا الجميع ... أما أنت فلا ,, دمك خالص ... 
كل الأسلحة بزماننا تبلورت حول قنابل الغاز وفقط ... وأنت سوف تفنى حتماً بغاز الأعصاب والذي أستخدم قديماً ... 
أما أنا فلم يتبقى كثيراً ... أشعر بهذا ... مُشير لا تعلق على كلامي ها أنت علمت وانتهينا ,, الآن اخبرني أنا بما اريد ان اعرف قبل أنت تأتي النهاية ... من باب فضولي لا أكثر ... ما سر هذا الجهاز ؟؟ ( توقفت حياة أنجلو لكنه ظل باقيا ثابتا دون حراك ,, لم يشعر بذلك مُشير ولن يشعر )

مشير : حسنا لأخبرك بقصة الجهاز اولا .. هذا الجهاز ياصديقى حقا يشبه جهاز البيريكونت لكنه اقوى بكثير عندما رأيته يوم الحادث علمت جيدا ن هناك خائن كبير بيننا خائن قوى يعمل لدى القائد الفضائى الأعلى 
ميلر .. نعم صديقى انه هو ميلر الخائن ايضا وجود هذا الجهاز دليل على انه لديه  ايضا جاسوس قوى  يعمل لديه منذ اعوام لذلك حاولت كثيرا منعك من ابلاغه حتى يتسنى لنا ادراك كافه الامور وحمايتنا انا وانت صديقى المسكين نعمل وسط مجموعه من الشياطين وان لم نستخدم ذكائنا مانجونا ابدا من لدغات هؤلاء الثعابين ان لم يكن هلاكنا ..
هؤلاء ينظرون الينا على اننا كبش فداء لمصالحهم الخاصة مصالحهم اولا ولا شىء اخر بعد ذلك 
لكن مالفائده .. الان انا عاجز عن التحرك ولا استطيع المساومة من اجلنا ولا استطيع ايضا الانتظار هنا اكثر من ذلك دبرنى انجلو ماذا سنفعل اخشى ان تكون النهاية تقترب ميلر وصلاح الان احتدم بينهما الموقف وميلر فرّ الان هاربا الى حليفه وصلاح لابد ان يكون باعثا اليه بسيل من الانتقام نحن الاّن بمأزق حقيقى ........ لكن انتظر مادام هذا الجهاز مازال بايدينا  لدينا فرصه حقيقية لنكتب نحن النهاية وننتقم منهم جميعا .. انجلو .. لابد ان تحتفظ جيدا بهذا الجهاز ولا تعطيه لاحدا أيا كان ومهما  كلفك الامر ولا تخبر احدا بسره بل اذهب وأتنى به على الفور هيا ما عاد هناك وقت .... هيا اسرع ..
 انجلو انتظر اقترب منى (ثم همس فى أذنيه قائلا  ) انا اشعر ان احدا يراقبنا لا تتفوه بكلمه واحده واصطنع انك تودعنى اخشى ان يكون احدا سمع حديثنا فلتنتبه جيدا وان تحمل الجهاز ولتخفيه فى سترتك لا يجب ان يعثر عليه احدا ..


 في تلك الاثناء كان ميلر قد وصل الى كوكب نبتون بصحبة قائده وقد تملكه شعور بالغضب لقد نجا بأعجوبة بعد ما تمكن منه العجوز صلاح وكان على شفا الفناء لكن نجا بأعجوبة وبفضل حلفائه الذين تمكنوا من انقاذه نظرا لاهميته لهم في الوقت الراهن ،ومازالت رغبة الانتقام من صلاح عارمة ومسيطرة داخله لذا قرر ان يعود للارض ثانية ولكن نصحه قائد نبتون بأن يهدا لفترة لان صلاح يتوقع عودته ولكن بعد استماعهم لخطاب صلاح هناك أشياء تغيرت كثيرا 

ميلر:........................

قائد نبتون:اذن فليكن وليبارك الرب خطواتك وسنجهز لك ما تحتاجه لا تنسى طريقنا واحد 
تصاعدت ضحكاتهم مدوية في الفراغ .





                  وهنا يسدل الستار معلنا نهاية الفصل السادس 














13‏/11‏/2013

مسرح الحوليات : مسرحية " معركة الرجل الاخير " ( الفصل الخامس / نسخة قبل نهائية )



انتظر ميلر كثيرا بغرفته اتصال شاروخان من البيت الاّمن ليزف له خبر القضاء على صلاح كان بحالة شديده من العصبية والقلق اثر تأخر شاروخان حيث انهما قد اتفقا أن حدوث اى تاخير معناه ان الخطة فشلت وانه يجب عليه الهرب وقتها لان ان حدث وكشف صلاح امره فلن يكن من ميلر قطعه يتغذى بها تراب الارض .. حدث نفسه قليلا ثم قام باستدعاء انجلو على الفور : انجلو , استمع إليّ جيدا ً ... لقد اتفق شاروخان مع المركبة الطبية لقتلكما معا ً ... و قد تم إرسال روبوت ذكي لا يستجيب إلا لإشارة الجهاز الذي أكلمك عليه الآن .... لذلك قم بالتخلص منه بأقرب فرصة ... بل فور إنهائي للمكالمة ..... انجلو,أنت تعرف مقدار حرصي عليك و على مشير .... لذلك كن حذرا ً .. فى هذه الاثناء كان انجلو بغرفته يفكر فيما دار بينه وبين مشير واخذ التساؤلات تطرق راسه محدثا نفسه عن نيه مشير وطلبه للشفرة واصراره الملح على بقاء الجهاز الذى وجداه معا سرا بعيدا عن اعين ميلر وبينما هو يفكر ويحدث نفسه قاطعه امرا من النائب ميلر للحضور اليه فى على الفور ....
انجلو : نعم سيدي .. كانت الأجواء تُعيقني كنت أفتدي هواءا مُحملاً لا أعلم ما كان هذا !
ميلر: الحمد لله , إن وصلك إليّ معناه أنكما نجوتما من الموت ... , ركز معي انجلو ... ركز جيدا ً ... صلاح ينوي قتلي ... نعم لا تتفاجئ ... يتهمني بالخيانة , تصور ذلك ! .... 20 عاما ً و أنا وحدي أدير المنظمة , هو يستمتع ببيته في القمر , و أنا أتولى الأمور هنا على الأرض , منذ قليل أخبرني شاروخان بذلك ... قال لي أن صلاح يريد قتلي و أنه من الأفضل أن أجد مكانا ً آمنا ً قبل منتصف الليل , حيث سينفذ هو و فريقه هجوما ً وهميا ً على منزلي !
لذلك ها أنا أخبرك بنيتي كي تتدبر أمرك من بعدي , و أنا من موقعي هذا أعينك خليفة لي ... هل لديك ما تقوله ؟
انجلو : سيدي أنا ولائي لك وإذا كنت تريدني أن أفعل فسوف أفعل ,, بالأمر يا سيدي وليس بالطلب . . كما أنك لن تموت غدراً وأنا هُنا لحراستك . ( هنا أنجلو بدلًا من ان تختلط عليه الأمور , جاءت سكرة استيعابه لما يدور حوله .. الجميع يدعي ولا أحد يقول الحقيقة كاملة ,, لربما أن انجلو هو حلقة الوصل دومًا ... لذا يحاول كل منهم إكتسابه ... فكر بمشير , لو حدث بالفعل وأصبح أنجلو محل ميلر ,, هل ستنتقل روح الإنتقام لديه إليه !! فكر بميلر ماذا لو أنه ينوي على فعل شيء ما ويريد فقط أن يحملني الأمر ببرمته ... وماذا عن شاروخان ! ولماذا يطلب ميلر منه التخلص من هذا الجهاز الآن ما هو سر هذا الجهاز . )
قرر أنجلو أن يبدأ لعبته ... وأولًا سيحتفظ بالجهاز ..
***
بعد ساعات قليلة وصل شاروخان ومعه مجموعه من الجنود الفضائيين الذى قام باسرهم صلاح من فترة وجندهم للعمل لصالح القيادة الارضيه ثم قام الجنود باحاطة كرة باب ميلر العازل وملئها بالهيدروجين الى غرفة ميلر وبدأ بتنفيذ خطه الانتقام التى رسمها صلاح وتسلل شاروخان الى داخل المقر واختفى عن جنوده الفضائيي الذى لم يشعر بوجودهم احد لقدرتهم على الاختفاء عن اعين البشر ..
مع جو من الهدوء الرتيب كان مازال مشير فى سبات عميق الا انه فجأة شعر بخطوات بطيئة وايد تتسلل لترفع الغطاء عن يساره كاد ان يصرخ لكن صرخته باءت بالفشل وكتمتها هذه الايدى المجهولة بقوة
وهنا يسدل الستار معلنا نهاية الفصل الخامس

12‏/11‏/2013

مسرح الحوليات : مسرحية " معركة الرجل الاخير " ( الفصل الرابع \ النسخة ماقبل النهائية )



بعد 10 أيام

يدخل صلاح إلى غرفة التحكم في المقر السري ليجد شعاع الليزر مصوبا ً إلى قلبه .. و صوت تكتكات الجهاز ( المشيرة إلى بدأ عمله ) تكاد تفتك بسمعه رغم كونها كالهمس ... لكنه الخوف أيها السادة ! 
قبالة الجهاز كان يقف ( شاروخان ) و في يده جهاز الصعق الذاتي للمقر , كان صلاح يعرف تماما ً وظيفة هذا الجهاز ... : إرسال نبضات تكنوإيرونية  في الأرضية و الجدران مع تشغيل لتيار مائي من السقف .. مما يعني تحويل المقر بأكلمه إلى قفص يذيب كل ما في داخله و  لن ينجو من ذلك إلا الفضائيين 100% , و لم تكن تنطبق هذه الصفة إلا على شاروخان.
صلاح : .....................
شاروخان لا يردّ , بل لم تتغير ملامح وجهه حتى ..,فقط تطل من عينيه نظرات الغضب و الرغبة بالانتقام التي لا يخطئها قلب قاضي ظالم حين يلتقي بمن ظلمهم .
لقد وقع صلاح بالفخ الذي نصبه له ذاك الخبيث ميلر ... شاروخان لم يكن جاسوسا ً مزدوجا ً ! , سجّل ميلر الاتصال الذي دار بينه و بين القائد و أرسله إلى شاروخان .. الذي كان يكره القائد صلاح بطبيعة الحال .. فترك كل ما لديه للانتقام .. تلك كانت نقطة الضعف التي استغلها ميلر .., حرّك الأخير بعض الأوراق و النتيجة : تصريحات نارية من سكان كوكب نبتون .. صلاح تحت رحمة شاروخان .. ميلر يجلس في كرته العازلة للصوت و الضوء .. يضحك!

بالعودة إلى صلاح و شاروخان , صلاح فكر في مخرج ثم وجده فقال : ........... 

لانت ملامح شاروخان بعض الشيء , فأستغل صلاح الفرصة فأردف قائلا ً : .....

---------------------------------------
ما زال مشير في غرفة العمليات المجهرية , فالانفجار أفقده بعض أعضاء جسده و عطل البعض الآخر .. و يستلزمه الآن عملية مجهرية ستستغرق شهرا ً كاملا ً لإعادة تشكيل جسده مع إحياء وظائفه من جديد عن طريق الأجهزة الشبه طبيعية التي سيتم زرعها في داخل مشير .. 
ماكان من المتوقع ابدا ان تسوء حالة مشير النفسية الى هذا الحد فالحادث افقده ساقه اليسرى بالكامل واحدث خلل شديد بفقرات الظهر  بالاضافه الى اضطراب بعض مراكز الذاكرة بالعقل وأحيانا ينسى  اشياءا يراها البعض تافهة لكنها تشعل من نيران جنونه اذ انه يرى هذا النسيان البسيط بمثابة عجز حقيقى ويخشى ان يتطور الامر لاكثر من ذلك ..
الظلام خيم على اجوائه وسكنها يرى العالم من حوله اسود قاتم صار تعس الى ابعد الحدود خاصة انه فقد عمله ومن قبلهه اسرته بيدا ان تدهورصحته وتهتك بعضا من جسده  جاء كضربه قاصمة  له
ماذا بقى له من الحياة ومتاعها  ماذا بقى له ليحيا من اجله لا عائلة ولا عمل وشباب لم يعد له اية فائدة دون الصحه وكل دقيقة تمر تلهب قلبه حقدا وتكسوه حسرة  اصاب ايمانياته بعضا من الخلل وسخط على كل من هم حوله وكان النصيب الاكبر لميلر الذى لن يصفى له ابدا وان جلس تحت قدماه حتى يصفح عنه فان كان هناك شيئا من الانسانيه داخل مشير قبل الحادث فان من بعده تحول الى عروق من الدم الاسود تضخ به  مليئة  بابشع مايكون من البغض  انهار الانسان داخل مشير وحل مكانه الشيطان  لايستطيع الحركة الان حقا لكن ماتبقى له من ذاكرة وعقل سيستغلهما  ليدبر خطة لم تخطر من قبل على عقل بشر ولا جان لتدمير  الحقير ميلر  وسحقه هكذا كان يفكر   ...
سمع خطوات هادئة تقترب منه فظل ينتظر بترقب وحذر الى ان ظهر امامه انجلو فى كامل هيئته فاصاب قلب مشير بالحسرة والحسد الشديد ان انجلو خرج من الحادث دون ان يخدش له ظافر نظرات طويله بينهما لدقائق معدوده ثم اخذ يشير باصبعه لانجلو

شعر انجلو بحركات أصابع مشير تشير إليه فاقترب منه ليسمع ما يريد قوله .. 

مشير : انجلو .. صديقى العزيز المخلص  .. حمد لله على سلامتك .. قالها بشىء من الخبث
ثم استأنف كلامه قائلا اتعلم انك  تكاد ان تكون الصديق الوحيد بل انت الشخص الذى بقى لى من هذه الحياه وتعلم ايضا كم احبك  .. لا لا انتظر لاتقل شيئا مانهيت حديثى  بعد صديقى المخلص المحب  لاتغيب عن بالى ابدا الذكريات الجميلة التى جمعتنا انت دائما تقف بجانبى  اليوم اريد منك خدمة لن انساها لك بعمرى وان فعلتها حقا سأتأكد انك حقا صديقى الوفى
 فى الواقع أنا .. أنا احتاج  منك  ان تحضرلى الجهاز الذى وجدته قبيل الحادث واا ..وااا  أريد منك ايضا شفرة الاتصال بالبيت الاّمن أريد أن اتحدث مع القائد فى امر هام اعلم انك قريب هذه الايام من جنرال ميلر واعلم انك من المؤكد تعلم رقم الشفرة من فضلك انجلو ..


(خيبة الأمل التي تملكت أنجلو بعد سماعه هذه الكلمات قد تكفي لتُصيب عالم باكمله بالإحباط !
توقع أن مشير يود الإنتقام لإنسانيته ولم يكن لديه نسبة شك في هذا .. )
أنجلو مصعوقاً : أنت لم تستمع إلي ليلتها يا مشير !!!
ثم أردف : كُنت فاقداً للوعي بل للإنسانية التي تظن أنها فقط دم أحمر شابح , او جسد بالي ضعيف .. تلك الليلة أخبرتك عن الإنتقام وعن أسطورة "سيزيف " ولا جدوى من أن أكررها على مسمعيك مرة أخرى ,, أنت لا تفرق كثيراً عن أجدادنا الذين التهوا بالحياة وبانتقامتها ,, اشتغلوا بالقتل و بالحرب وبتجارة البشر ... حتى تاجروا بقتلاهم .. الآن يا مشير لا توجد أي خرائط ,, أنا أصبحت لا أعلم من أي بقعة على الأرض أتمني ,, لم نعد بحاجة لنعرف أصولنا ... لأننا الآن واحد عالم واحد علينا أن نحارب من أجل البقاء ,, عدونا هم " الفضائيين " ... ما أضاع الأرض منا هو أن العالم من قبل كان منقسم لدويلات صغيرة .. بل هي دول ! كان يعتقد قاطني كل دولة أن بلاده تسع للعالم أجمع .. 
رغم هذا .. لم يكتفي الحكام حينذاك  بل ذهب كل منهم بمطمعه ليحتل بقعة أخرى على الأرض ... ليصبح حلم كل حاكم هو بناء امبراطورية خاصة به ... امبراطورية يا مشير هو أن تُهيمن السلطة القوية على من هو أضعف وتُسيطر على كل ما بإمكانها الحصول عليه ( مال , ذهب , ... إلخ ) كان شغلهم الشاغر هو "كيف الحصول على المال !! " اقتتلوا للحصول عليه ... روح الانتقام , الحقد ,الكره .. شردتنا نحن شردت أحفادهن ... ألا يكفينا تشرد يا مُشير ؟! عالمنا واحد لم يعد هناك انتماءات ,, تفكر أنت بأي شيء لتختلف عنا أو لنختلف عنك فقط لأن البشر يعشقون "الوقيعة " يعشقون انفسهم ... حب الذات سيمحينا من الكون .

( مشير يفتعل على وجهه بعض ملامح توحي بأنه ينصت لما يقوله أنجلو ,, لكنه في الحقيقة حاله كحال البقية ... لا يعير المضمون أي إهتمام .. هو لأنه يدري أن انجلو في النهاية ينفذ رغبات مُشير ,, ربما شفقة لأنه الضعيف وسط الحرب تلك ... أو أنه يحبه وهذا أرجح ... صمت مشير قليلأ ثم ترجى أنجلو رجاءه الذي بعده النفاذ )


مشير : صدقنى انجلو لن تندم ابدا انا مااريد سوء بجنرال ميلر ولكن احتاج ان اوضح شيئا ما للقائد وانت تعلم انى وقت ما يتم لى الشفاء ساخرج من هنا بلا رجعه اريد  ان لا يسوء ظن القائد الاعلى بى انت تعلم كم هو ساعدنى كثيرا ارجوك انجلو هذه امنيتى الوحيدة ارجوك ...   ساعد صديقك العاجز ... انجلو .. قالها بصوت به خضوع  ثم اردف  .. من فضلك  .. لن انسى لك هذا ابدا
---------------------------------------
تم إحاطة كرة ميلر العازلة بشكل كامل , و تم شحن محيطها الفاصل عن الجو العام بطبقة من الغاز الساحب للهيدروجين .
لن يتم إطلاق أي شيء باتجاه ميلر حين يخرج ... الذي سيحصل هو أنه و بمجرد فتحه لباب كرته سيفنى ذاتيا ً ... جسده  المكون من جزء كبير من الماء ... الماء يحتوي على الهيدروجين ... البقية واضحة !
و فعلا ً تم فتح الباب ... و هنا كانت المفاجأة..




 ******




وهُنا يسدل الستار معلنا نهاية الفصل الرابع 

11‏/11‏/2013

مسرح الحوليات : مسرحية "معركة الرجل الأخير" ( الفصل الثالث \ نسخة أوّلية )


الفصل الأول : من هنا
الفصل التاني : من هنا 

مازال مشير بالغرفة الطبية تقام له الاسعافات المناسبة أما انجلو استقل المركبة الفضائية للذهاب للقائد على عجل .
 ***



( في خلال 60 دقيقة كانت قد هبطت مركبة أنجلو على سطح القمر ,, ولا تزال هيئته موجعة من الهم ,, شعر ببعض البرودة حتى تأقلم على أجواء القمر ... )

( دخل إلى غرفة التعريف أولًا ثم توجه ضوء كالليزر جهة قلب أنجلو من ثَم فُتحت له البوابة الرئيسية بعدما تعرف الماسح الضوئي على بصمة ضربات "القلب"  ... توجه إليه "جبر العربي " حارس القائد الأعلى ذو الشعر العربي الطويل والجبهة العريضة .. وحاله كبقية العالم لون الأعين " أزرق " إلا إذا أراد القلة الإحتفاظ بلون العين الطبيعي ... )
يقف انجلو أمام القائد الذي يجلس فوق عرشه في رداء قاني بوجه عابس بالمسؤليات ,, لا يتحرك ولا يتكلم هو فقط بعد أن ألقى انجلو عليه تحيته المرتبكة , هز رأسه بالإيجاب وكأنه يطلب من أنجلو أن يبدأ في سرد ما جاء لقوله .. 
أنجلو موجهاً حديثه للقائد : قد أتيت إليك برسالة من الرائد ميلر يقول فيها " تحصلنا على معلومات خطيرة بخصوص المهمة الجاسوسية " هذا فقط ما أحمله إليك يا سيدي ولم أُبَلَغ بأي شيء أخر . ( ألقى أنجلو التحية مرة أخرى وعلى نفس شاكلة الأولى ثم سار للخلف من دون أن يدير ظهره للقائد وخرج من الباب .. عودة للمقر ولميلر )
تاركاً خلفه القائد يُعيد ترتيب الخطط في ذهنه .. حتى أمسك بجهاز البيريكونيت وسيلة التواصل بينه وبين ميلر .. وجرب أن يتصل به ,, وإذا بجهاز البيريكونيت الذي احتفظ به "مُشير " والذي في الأساس هو الجهاز الخاص بميلر يرنّ !! استمع لرنينه ميلر وهو يجلس بجوار مُشير وبعد أن توصل لمصدر الصوت والتقطت الجهاز أجاب على الفور ... 
صمت ميلر طويلاً يستمع لما يمليه عليه القائد ثم رد قائلاً : ......................

**** 

هُنا قد بدأ مُشير في استعادة وعيه كاملاً .. وجد إلى جانبه يجلس "ميلر" واضعاً رأسه بين كفيه على كرسي بجانب باب الغرفة .. لم يلتفت ميلر إلى نداءات مُشير التي كان يرسلها ببعض الحركات التي ظن أنها سوف تلفت انتباه ميلر ... )
نطق مُشير بصوت الآن قد سمعه ميلر : ..............
رد ميلر في فرح : .......... , .......... ؟؟
مُشير : .................. ,,,, ............ ؟؟
ميلر : ................................................................................... .

               وهنا يسدل الستار معلنا نهاية الفصل الثالث



10‏/11‏/2013

مسرح الحوليات : مسرحية "معركة الرجل الأخير" ( الفصل الثاني / النسخة النهائية )

رابط الفصل الأول : من هُنا 


( اقترب أنجلو من مُشير كما طلب منه ليتمكن من سماعهِ جيدًا .. )
 أنجلو : ماذا تُريد يا أخي ها أنا أسمعك .
***

اخذ مشير يتاّوه من شدة الالم ..
 مشير : اّه .. اّه ..اّه انجلو من فضلك ساعدنى (حاول انجلو ان يحمل رأس مشير من الأرض واذ به يجد دماءا غزيرة تسيل اثر جرح عميق شج رأس مشير من الخلف )

انجلو : مُشير يا صديقي أنت تنزف بشدة .. إبق معي انظر إليّ فقط ولا تنسى أن تتنفس ... ( كان مُشير لا يتوقف عن ترديد " سوف أموت يا انجلو سوف أموت" بصوت بالكاد يُسمع ,, أراد أنجلو أن يجذب وعي مُشير له بحديث ما لحتى يشعر بهما "ميلر " ) أنجلو :  أتدري يا مُشير لا داعي أبدًا أن تفكر فيما سوف تفعل غداً لتنتقم , ماذا فعل " سيزيف" لمّا عاد لينتقم ؟! .. سيزيف الذي لا يبتعد عن الأفكار الكونية كثيراً إلا واستدعاه أحدنا ليستمع إلى قصته من جديد ,, لم يطلب من الألهه ان تعفيه من العذاب والجحيم بل طلب منها أن تُعيده للحياة الدنيا مرة أخرى لينتقم من زوجته .. التي رمت بجثته في الساحة كما طلب منها أن تفعل إذا مات .. رغم ذلك رأى أن طاعتها له تنافت مع الإنسانية وقرر العودة لينتقم .. لكنه لم يفعل بل ألهته الحياة وجداولها و هواءها الذي حُرم منه في الجحيم ... ولمّا عادت الألهة وغضبت عليه ,, أعادته للجحيم مجدداً اوتدري بماذا عوقب ؟ حينها كان أشد العذابات هي الأعمال التي لا جدوى منها , أن تفعل شيء وتكد فيه ثم أنك بالأخير لا تفعل شيء يُرى ... كانت تنتظره صخرة ضخمة في الجحيم وعليه أن يرفعها على جبل عالٍ ثم يتركها لتتدحرج فيعود ويرفعها من جديد وهكذا فعل سيزيف .. وهكذا نحن نفعل .

(فى هذه الاثناء خرج النائب ميلر من مكتبه مناديا انجلو بصوت أجش غضِب كأنه يبعث باللوم على انجلو ومشير ويلعن صباحهم السىء واذ به يجد مشير غارق بدمائه بين كتفى انجلو وفى غيبوبة تامة فى هذه الاثناء كان مشير تحضر بعقله اللاواعى صور متفرقة مابين مراحل الطفولة والمراهقه والشباب يكاد يسمع صوت امه الحنون وهى تغنى له قبل نومه ثم يقطعها صوت أبيه بقسوة ماهذا الذى تعليمنه اتركيه اريد ابنى ان يصبح رجلا ثم يجتذب مشير من وسط سريره فى ليلته البارده ليقذف به فى الماء المثلج فتنكمش نبضاته قبل جسده ويبكى الصغير الما فتختلط دموعه بالمياه ويحمد الله على ان الدموع لن يفرقها اباه عن الماءحتى لايضطر الى مجلس تأديب وتذنيبه بحجة ان الرجال هم من لايبكون ابدا يرتجف من البرد الى ان تلسعه حمم ذلك الاشعاع اللعين الذى اعده شياطين الارض للقضاء على البشر وابادتهم فى الحروب التى توالت فى الاعوام الاخيرة قبل الاهتداء الى فكرة الهجرة الى الكواكب الاخرى كان هذا الاشعاع بمثابة جرح كبير فى قلب مشير لايندمل ابدا فقد دمر اسرته باكملها وبرغم انه كان ببلده تبعد كثيرا عن مكان الاشعاع وكان وقتها بمهمة سرية الا انه اصابه من هذا الكابوس شيئا اصاب جسده بالحمم وتشوه بعضا من ساقه بالاضافه الى الغثيان الدائم والقىء الذى لا يفارقه ابدا الى وقته هذا ومازال مشير تدغدغه الذكريات الاليمة ويتقلب بين الصور الموجعه فينتفض فى غيبوبته كأنه يصدم كهربيا )
ميلر :انجلو ! ما الذي حدث هنا .... ؟؟؟ ثم ألم آمرك أن تتوجه إلى القائد ؟؟ ... ماذا لو كانت هذه محاولة اغتيال لك و ليست لمشير ؟؟؟ .. ما ذنب هذا المسكين أن يتم قتله عند نهاية خدمته ... , أنت جسمك محقون بمادة تساعده على تفادي ضرر هذا النوع من القنابل ( X.k.H : قنبلة في حجم قطعة نقدية تقريبا ً , تؤثر على الأجساد البشرية 100% فقط ).... لماذا ما زلت واقفا ً ...؟ هيّا تحرك اتصل بالمركبة الاسعافية حالا ً ... هيا تحرك ...,

ذهب انجلو إلى غرفة القيادة للاتصال منها بالمركبة الاسعافية 
بينما جلس ميلر يتأمل وجه مشير و هو يتذكر تاريخه النضالي الطويل ... يتذكر تضحياته , كان أشجع متطوع مرّ على المنظمة خاصة ً بعد معرفته إلى أن الخطر عليه مُضاعف كونه يحمل دما ً أرضيا ً صافيا ً ... و مع ذلك فقد تطوع 
للأسف كانت رغبة ميلر أن يُتم مشير خدمته .. لكن كانت هناك أخبار شبه مؤكدة عن خيانة الجاسوس شاروخان للمنظمة , و ذلك بتحوله إلى جاسوس مزدوج ! .. كان مشير يملك معلومات حول تفاصيل هذه الخيانة , و كان شاروخان يعلم ذلك .. , لذلك لم يشّك ميلر في نية شاروخان بالانتقام ... , و كان أفضل قرار لحماية مشير هي إعفاءه من الخدمة و نقله إلى الوحدات الآمنة .., لكن للأسف كان شاروخان أسرع بخطوة .. فدبر محاولة الاغتيال .. و ربما قد نجح فعلا ً !! ... لكن لا ! ... لن يموت مشير ,, لن يموت ! 

ميلر : انهض يا مشير , انهض و اذهب إلى والدتك و أخبرها أنك قد أنقذت الأرض فعلا ً ... و أنك بكشفك لشاروخان في هذه المرحلة الحساسة من المعركة قد وفرت حياة ملايين الأرضيين ... هيا أنهض أرجوك ..

و لأول مرة ... لأول مرة ... يُجهش ميلر بالبكاء .

انجلو ( عاد إلى مُشير وميلر وهو يصطحب معه طاقم المركبة الإسعافية .. ترك عليهم إسعاف مُشير وذهب هو إلى ميلر ) أنجلو لـ ميلر : أنت تبكي أيها القائد (   لن يتوقع أن ميلر أنهى خدمة مُشير خوفاً عليه ,, أما ميلر فكفكف دمعه على عجلة واستنكر  بكائه أمام أنجلو , ثم وقف دون تردد وألحق بمُشير .. ) ترك أنجلو نظره يرتقي إلى السماء ولم ينتبه لكونه بقى بمفرده في الغرفة الخارجية .. لازال الغبار باقي , حتى أن فراشات الضوء انطفأت مع الإنفجار , وزادت الجدران الكاحلة  ظُلمة المكان .. أخذ أنجلو يُحدث نفسه ) : ما هذا العصر الذي ابتلينا به , لماذا لم أُخلق في الألفية الثانية .. كانت الحياة وقتها هادئة ,,
 لا أستدعي منهم أحدا إلا وشكى من غلو أسعار , من حروب اهلية , من صهاينة ...
 ماهذا الرغد الذي عاشوه ! حياتنا الآن تستدعي الإنتحار حقًا فليس هُناك غلو ولا هناك أسعار من الأساس ولا طعام , كل ما في الأمر " كبسولة " تكفيني لليوم كله .. يتمنوا هم لو أنهم عاشوا زمني وأتمنى أنا لو عدت وعشت بحق كانت ستكفيني الـ 60 عاماً ...
أجمل شيء قد نعمت به هنا هو إني أقرأ التاريخ من أهله , هؤلاء " الأبالسة " دمروا الأرض بمخططاتهم فبعد أن نجحوا في تَملُك مفاتيح البلدان ودمروها شعباً وأرضاً , اضطروا وحدهم أن يواجهوا قادة الفضاء , أليس هم من ظنوا أن قواد الفضاء أيضاً سوف ينحنوا لقائدهم الشيطان الأكبر ؟! أخفقوا ... أصبحنا يدا واحدة عدا هم فلازالوا يستعيدوا جشعهم مرة أخرى ولن يفيقوا من جهلهم أبداً .. لو ما حدث كل هذا ما كنت هُنا وحدي أنتظر أن يأتيني أحد بخبر يطمئنني على صديقي الوحيد . ( عاد ميلر لأنجلو ليحل محله في المقر )

مازال مشير بالغرفة الطبية تقام له الاسعافات المناسبة أما انجلو استقل المركبة الفضائية للذهاب للقائد على عجل .

وهنا يسدل الستار معلنا نهاية الفصل الثانى

09‏/11‏/2013

مسرح الحوليات : مسرحية "معركة الرجل الأخير" ( الفصل الأول )


 النسخة الأساسية _ السيناريو الأصلي_ :


مسرح الحوليات : مسرحية "معركة الرجل الأخير" ( الفصل الأول ) 










خرج كلا الحارسين بعد تأدية التحية العسكرية ( وحده انجلو من قام بها , أما مشير فلم يعد مضطرًا إلى ذلك ! ) 


***

( أسرعا إلى الخارج ,, ثم توقفا خارج الغرفة قبل أن يفترقا .. أنجلو لا يبدو مرتاحًا وكأن في داخله جُرح لم يندمل بعد .. عيناه الخضراوتان قبل النضج قد ذبِلَت ,, عينان فرنسيتان على وجه أسمر عربي , فقد وحدت الحرب جميع الأعراق , هو ليس نحيفاً لكنه يبدو كذلك , لا يهتم كثيرا ً في مظهره الخارجي لكنه يحرص فقط على أن يحافظ على رأسه دون أن يشغل شعره البني الداكن مساحة عليها .. قد بلغ من العمر 250 عامًا .. يقرأ كثيرًا وينسى سريعًا لأنه سبق أن تعرض لغاز النسيان في أحدى المرات التي حاول فيها التصديّ لإقتحام المقر , ثم تذبذبت على اثرها ذاكرة انجلو لكن أحدًا لم يكتشف هذا وظنوا أنه يسهو كما قد يسهو أي أرضيّ آخر ) . أنجلو : رافقتكما السلامة .. ها ! (استرجع عبارة "ميلر" وهو يهز رأسه مستنكرًا .. ) انجلو : آه يا مُشير ... رأسي مليء بالمصائب , منذ أن بدأت الحرب وبعد منع القادة الجنود من الزواج وكل قصص الحُب فانية , أتدري ؟ أنا لم أخبر أحدًا ان محبوبتي تزوجت أمس ... عمرها فقط 150 عام , اللعنة! ما زالت صغيرة على الزواج !! ربما تستنكر وقوفي عاجزا ً إزاء الأمر لكن بالله عليك اخبرني ماذا كان علي أن أفعل ونيران الحرب مشتعلة, أن أنتظر "فلانتينو" الذي تحكي عنه الأساطير لينقذ حبنا !؟!!.... ( يسير خطوتين ويتعثر بالبيريكونيكت ) انجلو :أخ ما هذا! انظر يا مُشير أنه يشبه البيريكونيكت,أليس كذلك؟ ربما رماه طفل ما كان يحاول أن يبتكر جهازًا مماثلا فانظر إلى ما صنعه. ( ثم تناوله أنلجو من على الأرض وأخذ يتفحصه وهو على يقين بأنه لعبة لأنه يستحال أن يهمل ميلر جهازاً في خطورة البيريكونيكت ) انجلو : خذه أنت .. ( أعطاه الجهاز ثم أردف ): لم تخبرني ماذا ستفعل بعدما أوقفك ميلر عن الخدمة ؟! أراك غاضبًا .

مُشير : ........

ثُم سُمع صوت ارتطام قطعة نقدية بالأرض , أعقبه انفجار هائل في الجدار المقابل ...

أنجلو وهو يكسوه الغبار الأثيري : حمداً لله أنا بخير انا بخير , مُشير أأنت بخير ؟ مُشير اين أنت لا أراك من الأتربة اللعينة ( يعطس .. ) آه لقد تحسست من الأتربة , في الألفية التالتة ولازال العلماء يحاولون إيجاد علاجاً لها علماء حمقى ... ( ويعطس مجدداً أنجلو )
مشير لا يتحرك ....... !!
أنجلو : مُشير يا صديقي أين أنت ؟! أرجوك جاوبني .. يا إلهي .. أيناكَ أخي ؟! ( يهمس مٌشير باسم أنجلو .. فيسرع أنجلو بإتجاه الصوت ) ها أنت هُنا مُشير حمدًا لله أنك بخير .. هيّا قف أمسك بيدي وقف هيّا .. ( يهمس مُشير مجددًا ويبدو أنه قد أصيب .. ) أنجلو : ماذا تقول يا أخي لا أفهمك .. ( اقترب أنجلو من مُشير كما طلب منه ليتمكن من سماعهِ جيدًا .. ) أنجلو : ماذا تُريد يا أخي ها أنا أسمعك .

وهثنا يُسدل الستار مُعلناً نهاية الفصل الأول

08‏/11‏/2013

تلعثُم أم ماذا


كل الأفلام الكوميديا تبدأ بخدعة ,, ثم تدخلك إلى السياق الدرامي ...
لأن التراجيديا ليست خدعة فهي منافس قوي للكوميديا .
كان قد بدأ يومي هكذا ..  أُخبر أمي انني كسرت شيء ما (بالمبطخ) فأقول لها في عجلة " ككككـ كوكا  " ( عَته )
وتلعثُم روتيني في" حد عايساي ؟ "  _ده لو حد عاز شاي_  ( عَته برضو ) .
 لا ضرر ..
 أتلعثم أحيانًا لكني أغلب الوقت بخير ...
يُطالبني أن أضع فواصل بين الجُمل لعلّه يصل لما أريد قوله _لعلّه يصل للفكرة_ ثم أخفِق فيطالبني بأن أُعيد ترتيب الكلمات وأخفِق ثم أنه لا داعي لهذه الفكرة " أصلًا " ..
قبل ذلك أخبرني أحدهم بأنه يحتاج إلى أن يُعيد ترتيب كلماتي ليقرأني , كان الأول لكنه لم يكن الأخير .. كل أصدقائي بعدها كذلك أصبحوا أو أنا التي أصبحت مبهمة .

تلعثم أم ماذا ؟! لا أفهم ... حقًا أنا لا أجيد التفاهم معي ,, فكيف أنتظرهم يتفهموا بعض حروفي المبعثرة .

أفهم على " إيمان " إذا قُلت لها أن " شاه روخ خان " أحب فتاة ما في هذا الفيلم وترد هي بـ " وكسة , ... " .
أفهم على " هالة " إذ سألتها "مابكِ ! " وتقول " لا أدري " .
أفهم أن " مُنى " قلبها لازال يدمي وأنها تكذب .
أفهم أن " هبة " خائفة لذا هي قوية .
وان ضحكة " أميرة " بُكاء,,,
 وكبرياء " حياة " ليس إلا حنين  ,,,
وأن " وسام " تُخبيء عني وجع شبيه وجعي وتوهمني بأن هُناك حياة بعد ... حتى لا تراني أسقط ,, لكني أسقط وأُخبيء عنها حتى لا أراها قلقة .

يكذب كل من قال " أفهمك " ربما تشعر بيّ لكن أن تفهمني ؟! مُحال
يكذب لأني "مُحتمل" إني من دون إرادتي أقصد ألا يستوعبني أحد .
 "مُصيبة" تبدأ لمّا أكتب شيء وأنا أعني شيئا أخر ,,, وينظر أحدهم الكلام فقط ويتغاضى عن ما أعنيه .