18‏/11‏/2013

حُـ رِ يـّ ـةْ الـتَكَتُمـْ

فلا الضحك رمزاً للسعادة ولا الحزن يعني أن أبكي ...
مؤكد أنه قد زارك هذا الذي يسألك :
- أنت حزين ,, ماذا بك ؟
- لا شيء أنا بخير
- لا بل أنت حزين وجداً
- والله لا شيء
- أنا مُتأكد أنك حزين وغاضب أيضاً
- .... 

الحقيقة أنت الذي أغضبتني بإلحاحك حتى إني أوشكت البُكاء ... !
هُنا أنا أريد حُريتي ...
لا أريدك أن تتدخل
لا أريدك أن تسأل
أما لو كنت تُريد أن تتعرض لبعض الإحراج فهذا شيء يتعلق بك ..
لا لا تقول لي أنك مهتم فلهذا تسألني بإلحاح ...
المهتمين قريبين مني لدرجة أنهم أصبحن بغير حاجة لسؤالي عن ما يزعجني .

المهتم لو اختلط عليه أمري واضطر أن يسألني فيلطف بإجابتي التي لم يعلمها بعد ويسألني بهدوء , ومن المرة الأولى أجاوبه .
أنا حُر ...
وأنت لست حُر أن تتدخل بحياتي وقتما شئت لتدعي الإهتمام ( قضاء واجب ) لبعض الوقت ... أنا هُنا الحُر ...

إضافة إلى أن الشرق يختلط عليهم مفهوم الحرية بالإنحلال , أنهم يخالطون بين حريتهم وحرية الأخرين !

أريد حُريتي في أن أضحك وأنا حزين من دون أن يتهامسون حولي " تُرى كيف تضحك وهي ترتدي الأسود ! "
أريد حُريتي إذا تكفنت بأحزاني دون أن أبكي ... ودون أن تأتين حولي بقول باهت " إبكي لعل الدموع تهين بعض من جُرحك " .

يا عزيزي قُل لهن أن الأحزان لا تُقاس بالدموع 
أن الضحكات ليست بالضرورة " فرحة "
وأنني مللت وأنني سئمت ... وأنني حُرة .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق