29‏/09‏/2013

كود 12 لـُـقــا

لا شيء يعنيها اختص يومًا بالأرقام أكثر من تاريخ ميلادها الغير مدوّن على شهادة الميلاد .
إلتقت به في الرقم 12 ,, من شهر يسبق شهر الرحيل تسلسُلًا في عامٍ يسبق عام الرحيل تباعًا .
للمرة الأولى أصبح هناك من الأرقام ما يعني لها شيء وأشياء ...
اما بعد الوقت والحروب العاطفية أوجدت العواصف رقم يُدعى 17 _ كود 17 فراق _ .

12 - فبراير 2012
قال : أحبك
قالت مثله .

17 - مايو 2012
قال : وداعًا
أغرقتها الدموع .

12 - سبتمبر 2012
اشتاقها فعاد إليها ..
ففتحت الأبواب في صمت دون عتاب .

17 - أكتوبر 2012
رحل بلا عودة متوقعة ..
أوشكت الموت .

12 - نوفمبر 2012
عادت هي إليه ..
وفتح الأبواب ضَجِرًا .

17 - مارس 2013
كان فراق ... بعد كل الحياة الصغيرة تلك , لم يكن لأي فراق  داعي
ربما لعنة الأرقام قد وُكِلًت بحسم الحب ؟!
فحكمت غيابيًا ...

وعنها فسوف تنتظر اللقاء 12 مرة في كل عام ,, في اليوم " 12 " من كل شهر .. ولن يجيء .

28‏/09‏/2013

رقم "غريب"

وإذ نفترق دون المساس بإحتمالية "بقاء" لن تجد وسيلة للوصول إليه !
رقم هاتف مُشتت ربما يساعدك على سماع صوته دون أن تُشعِره بك  .
كذلك فعلت هي لَكِنها لم تَكتَفي .. وعرّفَته بها .
طبيعي بعد عام , أن تُمحى من ذاكرته نبرة الصوت الذي كان لا يهوى إلاه رغم جسارته!

تفاجىء لمّا قالت : "  أنا هيَّ "
تفاجىء وبعدها التزم الصمت .

في سُكاتِه كان يستذكر تلك الحبيبة مؤخرًا , 
كلمة حبيبي منها كانت كيف ؟!
كيف الوجوه تغيرت أو لا تزال كما تركتها وطبعة القبلات أين ؟!
أين الآن هي ,,, من الحياةِ أين أنت ِ ؟!
قالت بَينها .. ها حبيبي ! أيناكَ أنت ؟! 
ثُم صَمْتْ .

مرسانا لا بر له , عائم غريق على أسطح البحار لا يطفو , حمله يُثقّله ... يموت
مرسانا ما أبدًا ظننت أنه هُنا أنا وهُناك تكون .
هل من جُغرافيا تجمع الأنهار ببحر مالحٍ يُدمِل جِراح النهر مع رِفقة ألم ؟
افترقنا لماذا ؟! أو لم يكن من المفترض أن نلتقي ؟
أذكرك واشتاقك وابكيك لماذا ؟! أنا لا أؤمن بأن الأشياء وجدت عبثًا فاعطيني سببًا
لو ان للفراق أسباب ,, فاعطيني سببًا أو جواب " لماذا التقينا ؟ "

وثُـــم قالت ثُــــم قال , ثُــــم أنهى الإتـصال
ثُم في الطُرقات تبكي , ولم تُرد للناس بال .

23‏/09‏/2013

صديقان

صديقان حق الصداقة ..
اسأل عن أحوالهما وإكتفي بإجابة واحدة من أي منهما , ككائن فرد
أحمد كان يعشق فتاة جميلة جدًا وجدًا ..
وراح يحكي كعادته لعُمَر ..
كانت قصة حب لم تتعدى العام بعد ..
فقبل تمامه أوشى إليه فلان بأن صاحبته تخونه , وكالعادة أحمد يسرد كل التفاصيل على عُمَر ,,
كان يبكي وهو في حالة يرثى لها ويجهش بالبكاء والدموع لا تتوقف عن البوح , صوته المتقطع من الألم ما كان ينطق إلا بـسؤال فاقد الإجابة " ليـــــــــــــه ؟! "
لمّا رآه عمر على حالته ,, بات يمسيه على كلمات القساوة و العداء .. فأصبح شغله الشاغر هو ترويض قلب أحمد على كُره هذه الجميلة ..
وفعلًا كانت النتيجة مبهرة !
ولكن من ياخذ بعين الإعتبار أنه ربما ... ربمـــا تكون الفتاة مظلومة ؟! ربما تكون اهتدت لما أحبته أو لماذا لا تكون أخطأت ؟ ولكنها إعتدلت !
ما الجُرم هنا ومن كان يظن حاله لما اتهمها ,, خطيب ؟ زوج ؟ لا والله فهو ليس من هؤلاء في شيء .
انما حق الوعد أن يُحترم ,, .............................
بعيدًا عن الإفتراضات التي تُثير الشبهه حول المتهم أكثر حتى ولو كان بريئًا ,, فأن الفتاة مظلومة ..
ولكني لم استطيع تبرأتها بأدلة ممكنة ,, أصدقها وفقط .

أحمد مضى ولم يُقرر العودة بل قال لي " ان الرجل إذا لفظ كلمة وداع , قصدها ولن يتراجع عنها أبدًا "
ولماذا لا يتراجع عنها ابدًا على خلاف المرأة ؟ لا تدعي أنك لا تُجيد الحُب .. تراجع أفضل من أن تستمر في الخطأ ..
أنت المخطيء ,, عُد للوراء قليلًا ,, لو كانت خائنة فما معنى الخيانة في حُب عُرفي ؟ دون أي فعل
انت المخطيء فُعد وانظر لماذا تخلت قليلًا عنك .. عُد والتقي بروحك التي عشقت يوم ما , شاهد نفسك وستجدك أول من صدق عنها الخيانة رغم أنك الأكثر دراية بها ,, وان لم تدافع انت عنها أمامك فممن تنتظر الدفاع ؟ .. وان لم تدافع عنها أمامك فتكون قد حكمت عليكما بالموت خنقًا .

حسنًا كانت تلك النهاية ,, لم يعود والمؤسف أنه في عامه الرابع بعد الفراق .. ولا يزال يبحث عن بديلتها التي لم تُخلق ربما
ساءت حالته فلّما احس عُمر عليه قال له :" يا ليتك ما تركتها "
لحظـة !! عُمر أليس هو من قال من ذي قبل :" اتركها " بالصَوت العريض
أما قُلت لك يا أحمد أن تتبع قلبك ولا تُصدق إلا كلم حالك ؟
الندم أصبح لديك " جبل"
وان الفتاة تزوجت .
ولك .. لم تكن خائنة أبدًا .. ولو خانت
هي تزوجت ؟ اذهب وحاول أن تدير معها حوار لمدة دقيقة على الأكثر وتحمل كم التجاهل والصدود عنك .. تلك امرأة لم تُخلق خائنة وهي تحمل اسم رجل تحتمي فيه وتحميه ,, تلك المرأة أبدًا لن تُلقي عليك نظرة لا من قريب ولا من بعيد الآن ..
علمت من هو الأحق بالإخلاص ؟؟ هو الرجل الذي تحمل اسمه  , لكنك لم تحاول أن تأخذ تلك الأحقية أبدًا ..
استمع لي ولا تدير وجهك عني ,, فلربما لن تجد فرصة أخرى لتستمع إلى حقيقتك .. امتنع عني بعدها ولكن اجعلني اغيب عنك وأنا أفعل فيك خيرًا ..
حقيقتك أنك لم تفعل أي شيء .


22‏/09‏/2013

فراغ

سُخرية القدر لمّا تهاتفه لتطمئن بطريقة ما على حبهما , كانت تحاول أن تُثير غيرته التي غابت كثير  .. ولكن لا شيء إلا أنها أثارت بذلك جنونه ,
فكان كما ظنت قد تزحزح حبها من على قلبه وتبدلت الغيرة بالشك .. , فغادر حياتها في اليوم الذي ارادت فيه أن تطمئن .
سُخرية القدر , ان يملأ حياته بأخرى و تتفرغ هي للبكاء ,
ثُم يتفرغ هو للحنين أثناء محاولاتها بملىء الفراغ الذي تركه لآخر .
أن يحاول كل منهما العودة ويمتنعا , يمتنعا عن المحاولة حتى ..
يخشى أن يقترب لأنه لمّا ابتعد كان على يقين بأنها لا تتقن الحب فيه , وعنها  فاستحالة تقترب وهي تظنه كارهها ..
كلاهما في شك من أمر حبهما لدى الأخر ,, وكأنه ما كان يومًا على أرض الواقع .

17‏/09‏/2013

من ضمن أسرار النساء

يظن الرجل أنه ذكي حين يتعامل مع الانثى وإنما هي التي توحي إليه بأنه يمتلك كل الصفات التي يود هو أن يمتلكها ,
المرأة تستطيع التغلب على أشياء كثيرة دون الرجل ولمّا بالفعل تحقق شيء ما , بكل رضا تنسبه لشريكها ليفتخر اكثر بنفسه قبل أن يتفاخر بها .
يظن رجال العالم أن النساء تحت طائلة قانون الإنسانية لا يمتلكن حق معاملة حسنة حيث أن كيدهن عظيم !
لكن لو تُرِكَت المرأة على سجيتها دون أن تفكر كيف تدبر أمر رفع شأنك أمام نفسك , لكنت على الأقل أنهرت .
بعضهن يفعلن ذلك عن قصد , يفتعلن أنهن سُذج , ثم إلى الهلاك تُرسلك .. 
وبعضهن مهما حاولن رفع شأنك لا يجدي معك نفعًا لأنك لا تراها ولا تهتم , فلك ما تريد .

في كل الأحوال فكلنا من بعض
فكر في أنها خُلقت منك في باديء الخليقة
ثم بعد ذلك وجدت انت منها , 
فلتُكِنّ لها بعض الرفق مادمت أبدًا لن تسطتيع إستيعابها !!


15‏/09‏/2013

عزيزي شين

كَـتَـبَــت عزيزي شـ :-

بعد المحبة التي دامت قرب عامين
وبعد الفراق والحنين , أذكُرك ضمن أول النجوم التي سطعت عليها حياتي
يا صديقًا كنت ويا من آثرك البُعد .. شُكرًا
فكم عظيم لكَ عندي " أن تكون غائبًا حاضر , على أن تكون حاضرًا غائب "

حاضر أنت تمام الحضور في كل تفاصيل حياتي
دون الدخول في تلك التفاصيل فأنت على كل حال لن تقرأ رسالتي التي سوف أمزقها فور الإنتهاء منها ,,
أنت معي , وأنت لي
فأنا يا عزيزي
أشكُرك لأنك كنت إلى جانبي في كل وقت
وأعاتبك لأنك لست بجاني الآن
أحبك لأنك أحببتني
وأكره إحتمالية وجودك مع اخرى الآن
أتمناك أن تكون بخير
ولكن .. معي فقط !!

تركت منك الكثير هنا
ألا توده ؟؟
بلا فلا توده .. فكفى مما تبقى منك أنا , جديرة بك أكثر مِن أنت
أنا طفلة تربت على يداك فخذ بيدك وعُد إليها
أو لا تعود ,, فلن يتغير شيء
أذكرك كما أنت خيّيرًا بالخير
وأشكُرك وصبرك الذي كنت تدّعيه
شُكرًا ولا اعلم لماذا بقدر علمك أنت ... فشُكرًا وإنك تعلم !

14‏/09‏/2013

الحلم اللي مابيكملش

"عنيك خدتني للحلم اللي مابيكملش "

هي لمّا تسأل عن الحب 
يقال لازلت "صغيرة على الحب "
أو لو أثبتت العكس فيقال
لازال الوسط المحيط بك صغيرا ً على أن تجدي من بينهم عاشقا ً ناضج
عكس النضج هو أنهم يلتزموا التغيير ليوم تثبت فيه طباعهم
وإن لم يجيء هذا اليوم فهذا يعني أنهم سيتبعواا التغيير حتى عليكِ
فتعشقيه اليوم مجنون وغدا ً تجدي مجنونك أصبح عاقلا ً وقد يحتاج إلى التعرف بكِ من جديد !!
وقد يتركك ليجد ما يناسب عقليته ..

نضجتي وأصبح الوسط المحيط بكِ عاشقا ً بجدارة ؟
ولكن لازال الحلم ينتقص كلما إزداد إدراكنا به
كلما تفاهمنا أكثر تلاشى
ممل التفاهم والهدوء ؟ ربما ..
ربما هم يعشقون التغير حد النهايات 
ربما إكتفيت أنتِ بهذا الحد من النضج فقط لتبقي معه . فقط لكي لا تتطور عقليتك فتجده لا يليق بكِ
أما هو فتتطور لديه أيقونة الفضول ,, فيعشق التجديد والتعرف على الأخريات 
يُصيب قلبه فيروس يمحي لديه كل متعلقاتك , ويبدأ في تحمُل تفاصيل فتاة أخرى فضولية يرى أنها تليقُ به !!

النصيحة ليست فقط تناسب الأعمار الصغيرة
فلبقية ما تبقى , سيظل هؤلاء في مرحلة التطور ولن يصلوا أبدا ً للثبات
قولي لي ولا تخشين أن تعترفي بأن النُضج لم يكتب لهم . 
فبعد اليوم لم يعد بمقدوري تكذيبك . لم يعد بإمكاني إقناعك . فليس لدي دليل لبقائه إلا أنا .. وأنا لا أكفي !!

09‏/09‏/2013

طلسم الحرب

- أُمي الطفل يموت , كيف الصغار يموتون قبل المشيب ؟

طفلتي حد الإستيعاب لديها يجعلها تظن أن الموت "للكبار فقط "
قلت لها الموت كالنوم , الجميع ينام فالجميع يموت

فقالت لي : يعني أن الفرصة متاحة أمامي للحاق بأبي ؟

-فيروز ! من قال انه مات ؟؟
ألم اخبرك مرارًا إنه هاجرنا وفقط !
يا صغيرة في الدُنيا يمكن للبعض أن يفارقونا وهم على قيد الحياة 

أسئلتها تجعلني افهم أشياء لم يكن لدي وقت للتفكر فيها ..
أحسست أنها في تلك اللحظة تتمنى لو أنه مات كي تعرف أين مقيم _ في الجنة التي يروح إليها كل مفارق تسألني عنه _ 
أما إجابتي بأنه هاجر وتركها ! كانت مميتة 

دومًا في مثل هذا الشتاء لا أتمنى أكثر من وجودها بجانبي أمام المدفأة , ثم تغفل على صوت "فيروز"
أشارت لي على سبيل الحظ إلى أغنية ما , 
اغنيات فيروز مرقمة لم اسميها ; فكلها تعني لي نفس الشيء 
فوافقتها وبدأت فيروز تشدو بانا وشادي
لتسألني فيروز الصغيرة : ولأين ضاع شادي يا أمي ؟ 

ابنتي إن كان لجيلك حياة بعد كل تلك الحروب سوف تعلمين في يوم من الأيام أن طلسم الحرب مكتوب على كل البلدان وفوق كل التلال يستجيب الشر للمنادي ويهبط على رؤوس البشر أجمع , يبرمجهم على القتال , عدا البعض الذي يُقتل والبعض الذي يصرُخ .. من وقتما كانت فيروز تلعب وأضاعت صديقها ومن وقت ما هاجر أبيك لأن الحرب قتلت الحياة هنا لكنه لم يعد , في وقت بعد عمر إن كان لكم منه شيء ,, فستأتيك حقيقة تسترضيك عن إجابتي المتاحة , لكنها لن ترضيكي ..
طلسم الحرب ابنتي ,, من شرورنا تُكتَب .

هذه ليست إجابتي , لم استطعها ,, بل قلت لها : ان شادي ,, لازال يلعب فوق الثلج .


07‏/09‏/2013

لا شيء يلهمني

بارد قلمي ..
بارد قلبي
جافة أحباري
فلا حب أكتب عنه ولا ذكرى تستعطفني
فلا شيء يلهمني ولا شيء يُجاري البعض مني حتى أُجاريه كله
أريد شيء مؤلم , تراجيديّ بحت
عسى أن يُلامسني , فأكتب عنه مادمت عجزت عني

أتمنى أن أعجز يومًا عن الحزن واسترسل الحديث مرة أخرى
ففي أزماتي لا أعجز إلا عن الكتابة التي تعجز عن وصف المعاناة إذا كبرت
حتى إني سوف .. اتوقف هنا