15‏/01‏/2014

أرجوحة ثكلى

أصعد لأسفل لا أجد رشفة راحة , فالحياة متوقفة لذلك أستمر في محاولة الوصول إلى أسفل القمة ..
كل الحياة دُنيا ,, وكل الإنجازات ستبقى هوان ..  
تأمل السماء ليلاً بنجومها الإبداعية في عشوائيتها الظاهرة لنا ..
أو تأمل السُحب قبل بُكائها والإنهيار .. تأملها تمر من فوقك وانصت لتكتكة الجياع 
ولصوت الأشجار تصافح أوراقها البعض , وصرير الرياح و قشعريرة الأبدان 
وصياح الديكة و عويل الضباع .. من خلفك فقط بيت يحميك البرد من وراءك والرياح تصفعك على خدك الأيسر
شيء خيالي واقعي .. لو إني ولدت في عمر واعي , وجهلت كل ما حولي , لمُت هولاً من تكومات الأبخرة التي تمر من فوقي وأصوات هذه الأشياء المتحركة و لأنتابني قلقاً حول البرد الذي يعتريني من ولا شيء أفهمه ..
تجردت من معرفتي يوماً وتأملت حياتي كأنها شيء خيالي ولما أنتزعتني قطرة مطر من شرودي باتت بين جفنيّ , من يومها ما وجدت في هذه الحياة شيء واقعي . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق