31‏/10‏/2013

شغف نوفمبر

كانت ...
مؤسف أن تبدأ حكاياتك بـ " فعل ماض " أن تقول للجميع أن كل شيء قد انتهى ولكني سوف أسرد لكم البعض منه ... مؤسف و مؤلم
... مؤلم لك ومؤسف في حقك كـ راوي عليه أن يبدأ "حواديته" بفعل مضارع ليُهيمن على أذهان القُراء لكي يحتفوا بأجواء القصة ... وهل لهم العيش تحت أجواء قصة ميتةْ ؟!
ربما تنفع الذكرى ...

عادت إليه قبيل ذكرى مولدها بأيام ... قال لها (على أي حال كنت انتويت إرسال تهنئة إليكِ في ذكرى ميلادك القادم حتى لو ما كُنتِ عُدتِ إليّ .. لا أعلم لماذا وكيف كُنت سأفعلها ) هي ابتسمت فظنت للحظات انه عاشق .
سافر بعد ذلك ليُحيي بعض أعماله , وهل يفوّت المناسبة ؟!
أبدًا لم تتوقع أن يقطع سير عمله ويعود إليها ليحتفي معها بتلك الذكرى _عيد ميلادها_ .. لكنه فعل !!
كان هذا اليوم هو الأخير ... لكنه الأجمل
كان وعدها بالبقاء ... لكنه رحل
 في هذا اليوم أحدثت الأجواء بعض النكات والضحكات والذكريات  التي لا تُنتسى ...
لو ان حياتهما مليئة بالمشكلات ,, ففي هذا اليوم انتهت كل المشاكل
أزمة الثقة والبوح .. أزمة الدموع والحزن
أزمات الخوف ... كل شيء موجع انتهى ليلتها
في نوفمبر انتهت كل الأوجاع ,, ولأن لكل فرحة مقابل .. فكان المقابل هو أن تنتهي وفي رحالها اللقاءات .
كأن سوء التفاهم هو العرف الذي يُسير الأمور ,, وبمجرد ما انتهى .. انتهى الحب معه ؟!
لم تعد تراه مرة أخرى ... لــــم يتحدد موعدا أخر
هناك خطب ما ... كان يشتاق ,, ثم ماذا ؟! ثم انها لا تعي شيء مما حولها ... مَسّ إنكار

انتظرت لعام كامل ... حتى اقترب منها نوفمبر ...
كانت شغوفة لأن ترى اطراف هذا الشهر الذي يضم بين جدوله ذكرى ميلادها وذكرى اليوم الأخير ...
انتظرت حتى لم يبقى على الشهر إلا ساعات ...
عادت تستذكر كل الكلمات والنظرات وتستعد ... تعد نفسها ليوم "محتمل" أن يذكرها فيه " بكلمه " ...
لا هو راسلها ولا العد التنازلي لليوم الذي تنتظره ابتدأ من الأساس وانما ...
بمحض الصدفة فتحت بعض الدفاتر القديمة بينهما وراحت تقرأ له كلمات من بعض ما أهداها ... موسيقى الكلمات تلك قريبة !! (هل كررتها مرة أخرى ؟! ) كانت تُحدث نفسها وتطالبها بإعادة النظر في الكلمات  .. تلك الكلمات سبق وان قرأتها ... أمس ... فقط أمس قرأتها في ديوان ما .. تعرفَت عليها !!
كاذب ؟؟ هذا صاحب مذاهب الصدق ومبدأ يُجرم الكذب (كاذب ؟! ) قال لها ذات مرة ( من يكذب كذبة يستطيع ألف ) لازالت تتعلم منه حتى وهي تكشتف حقيقته ..

لأنه يعلم جيدًا كم هو مهم بالنسبة إليها أن تحتفظ ببعض المشاعر على الورق ... بعض الكلام المقفى ... لانها تعلم جيدًا أن الكلمات تلك من أصدق ما يكون ... لأنها تكتب فتعلم !! صدّقت هي حبه من بعض كلمات ,, لا ليست ساذجة وانما رنين قصيدته أو التي اعتقدتها قصيدته صادق ....
إذا  فكلماته هي لعاشق أخر ,, اكتشفت كل المكايد التي صادها بها ... لم تغفل إلا بعدما مررت كل الذكريات أمامها مرة أخيرة وانتقت كذباته من بين كل هذا الزحام ,
 كل الشكوك التي تأسرك من اللحظة الحالية سوف تتيقن منها لمّا ينتهي الأمر ببرمته ومن ثَم تُعيد عليك شريط قصير يحوي بعض منكما , بعض مما حييت .. وترى كل شيء بنظرة حيادية واضحة معك .
كم ان الحب الصادق امسى كذبة "قبحة " ...
استأذنتها عن إجابة للسؤال ( وهل لازلتِ تنتظرينه ؟ ) قالت (نعم لأراه مرة أخيرة على حقيقته من دون أن يعميني حب , لأراه كما ينبغي له ... لكن ماعدت أحمل لنوفمبر أي "شعف " ) .


















29‏/10‏/2013

في طفولتي كُنت أرى الكون جميلًا

مشكلة (ان يجعلوا كل شيء في حياتك مؤجل إلى ان تشب) يسلب منك طفولتك , لإعتقادنا بان الطفولة لا تعني شيء بما ان كل ما أريد فعله او تحقيقه و أطلبه يأتيني رداً " لما تكبر " ..
 فرسمت حياة وردية جداً جميلة لا تشوبها المشكلات _رغم اني أراها بأم عيني يومياً فيهم_ إلا ان حياتي الخيالية متمسكة باللون الوردي دون غيره وأجلت بدوري كل شيء جميل وأصبحت الطفولة مجرد "عائق" أمام أحلامي ..
احلامي التي كنت فيها أجوب الأرض بجناحين كالملائكة , أزرع الخير وأمنع الأشرار .. كما دائماً كان الخير في أحلامنا منتصر كالأفلام التي نسفت مناعتنا و أوضعت فينا حياة سهلة , حكايا ممتعة جميلة , كنت أظن ان حياتي عندما أكبر ستكون كحياة إنجي في " رد قلبي " مثلاً , أو على حسب نوعية الأفلام التي تُتابعها .. أحياناً كنت أتمنى ان أُصبح " كات وومن " وحينها لم تكن أمانينا قابلة للتحقيق أو لا , أساساً لم يخطر ببالنا ان هناك شيء إستحال تحقيقه .. كل ما في الأمر هو اني فقط أخترت ان اكون " كات وومن " وليس شيئاً آخر , إذاً فليكن كذلك ..


غريبُ اني تمنيت قصة " أنجي وعلي " كيف كُنت صغيرةً أراها حكاية تستحق العيش ... لم أرى كمّ " تراجيديتها" لم أرى إلا الحُب ..
كان مدى السذاجة في صغرنا واسع .




28‏/10‏/2013

مُخير أم مُسير

"وكان الإنسان أكثر شيء جدلا " _من سورة الكهف
 

إلى "مروة عاطف "
دومًا أقول على مثل تلك الأسئلة انها التي يختلف عليها العلماء ثم نقرأ نحن لكل هؤلاء إلى أن نصل لرأي قريب من عقيدتنا وإيماننا . لست الأجدر بالإجابة لكني سوف انقل إليكِ بعض مما توصلت إليه حول هذا السؤال _مقتبسات بتصرف_ .. لأني تعرضت للحيرة في هذا السؤال من قبل .

كان هُناك مقولة لأحد الفلاسفة تقول " أنت حُر فيما أنت مُجبر عليه "
ضرب المثل _ ولله المثل الأعلى _ على مُدَرِس فقال ( إذ اضطررت لدخول أحد الفصول المدرسية هذا يعني أنك مُجبر ,, لكنك سوف تختار الجزء الذي تود شرحه وهذا يعني أنك حُر ) للحقيقة لم استفهم منها شيء .

بعدها قرأت لـ د.مصطفى محمود وسوف أعرض عليكي بعض مما تضمنه كتاب " الوجود والعدم "  وليتك تقرأي له فهو يُجيب عن كثير من مثل هذه الأسئلة وسؤالك إجابته في الكتاب السابق ذكره .
المُهم ... يتعرض د.مصطفى للإجابة على هذا السؤال قائلًا بأن علم الله بالغيب وبمصيرنا لا يتعارض مع كوننا مُخيرين وضرب مثلا  _ ولله المثل الأعلى _ فقال ( الأب يعلم أن ابنه سوف يرسب في نهاية العام الدراسي لأنه يعلم أن ابنه لم يستذكر دروسه طوال العام ... ) فمن المنطقي ان يرسب ... هذا يعني اننا مُخيرين والله يعلم اختيارتنا .
إذًا فعلى هذا نُحاسب ...
لكن الله _سبحانه وتعالى _معنا ولا يتركنا ويُجيب دعوة الداعي إذا دعاه والآية : " وإذا سألك عبادي عني فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
 إذ يمكننا أن نستخيرهُ قبل الشروع في الاختيار ... وهنا ذروة الإيمان بحسب ما قال د.مصطفى ... 
فمن البداية ... نحن حقيقة موجودة ولسنا عرائس مارينت , مُخيرين وعلى حسب اختيارتنا نُحاسب
متاح لنا ان نسير على حسب اختيارتنا والخضوع للنفس ... وأسلم لنا ان نستخير الله _تعالى _الادرى بالخيرة لنا ومن ثَم نشرع في اتخاذ القرارات ... أن تفوضي الله _عز وجل _ أمرك لأنك على يقين بأنه وحده أعلم وأقدر فتستقدريه بقدرته وتستخيريه بعلمه ..
 ***

ماذا عن بعض الإجبار ؟؟
في آية من سورة يونس " وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو " لمّا قرأتها عُدت من جديد اسأل مادام الله الكاشف والآمر فماذا نحن فاعلون وعلى أي شيء نُحاسب .. ثُم بدأت أتفكر في أي ضرر قُصد في الآية
 ماهو الضر ... ؟!
ليّ جار كان يسير بسيارته على الطريق الثالث دون أي مخالفات ,, وإذا بسيارة تنقلب رأسًا على عقب في الهواء ثم تتهاوى من الطريق الأول إلى الطريق الثالث لتستقر فوق سيارة جاري هذا ...
ليكمل حياته في عجز ما ... هذا هو الضر إذًا , لم يكن لنا أن نُقرر ... وبين السطور تلك نعلم أن هناك أذكار للحفظ من شرور الطريق وما إلى ذلك فلكلِ مُسببات ... ولا يُرد القدر إلا " الدُعاء " .
في أخر سورة يونس الآية : " واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين "
 الضرر ثُم الصبر ... هل هو اختبار صبر ؟ بالنسبة لي أؤمن بها هكذا.
ولماذا أصبر ؟
وهذه آية أخرى وأخيرة : "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب " ... توضح ماهية الصبر على البأساء والضراء .

إقرأي لمن قرأت له د.مصطفى محمود ( الوجود والعدم ) سوف تجدينها متكاملة .









مُتعبَُ

"و العينُ تحتاجُ لغمضِ " مُتعبَُ .
بعض المصابيح تُطل بضوئها في كل يومٍ في أخر الليل قُبيل ضوء الشمس تُعلن عن أمل .. بعض أمل ... تُشرِق الشمس فَيضيع ضوء الأمل ,, يُخبرني شعاع الشمس كيف يكون "النور " يُخبرني عن ( كيف أن ضوئي ضعيف , عليل ... ) .
أُطالع السماء , بين صفحاتها نظراتنا تلاقت ...  في يوم ما مضى كُنا نجتمع على نجم هُنا .. اختفى ,,, في الليل يأتي ؟ ربما .
 إذ ينتابني للبحر شوق أكتفي بالشوق دون اللقاء ... رغم أنه عودني فضاه على أن أذهب إليه وقتما أشاء ... بُقعة واحدة لا استطيع رؤيتها على سطح البحر ... تلك التي كُنا نفصل بين حبه وكُرهي لها ... كم كانت تسلب نظراته من فوق جبهتي وتُحدد له جبهة أخرى يلتزم النظر إليها ... 
كان هُنا رجلا كلما عُدنا وجدناه كما هوْ ,, يقف على أول موجة تقابله ثم ينظر لأبعد ما يستطع ,, كما كأنه ينظر للخط الفاصل بين السماء والبحر ... توقعت أنا أن له فقيد ينتظر أن يأتي به الموج إليه ... توقع هو أنه يتأمل !! .
كان يحسدهُ على انه لا يُغادر المياه أبدًا ولا يكل  ...
تواعدنا أن نذهب إليه بعد عقد قراننا أن نذهب إليه زوجان , "لو" التزم بمكانه لحينها ... لنرى من منا أصاب التوقع .
هو لايزال هُناك ,, 
بينما خابت توقعاتنا الأهم ... كان علينا أن نتفق على أنه " لو" عُقِد قراننا سنذهب إليه . 







27‏/10‏/2013

فوبيا الهوى

احنا ليه عاملينها أزمة ؟ مانعيشها زي ماتتعاش .. كلها كام سنة وتنتهي !!

طب وليه مانعش سُعدا يعني ؟

عشان الحياة مش هتخلص من الناس اللي زي دول .

يعني هو مافيش حد كويس خلاص ؟ 

لا فيه بس انت حظك كدا بقى .

انت ليه عايزني استسلم ؟ انا حبيت .. ايه الجريمة ف كدا اللي تخلي كل حاجه تتفق على انها تعاقبني ؟

انت اخترت في الأول غلط .

لا انا اساسا مكنش بايدي اختار ,, هو اللي اختارني .. الحب هو اللي اختارني .

مفيش فايدة .. كمل وعيش وحب من تاني .

احب من تاني ؟ انت مجنون .. انت فاكر اني هقدر اثق في حد تاني ولا اصلا هقدر انسى الاولاني ؟ ده انا حتى خايف اجرب انسى ... مش يمكن يكون لينا نصيب ويرجع ؟

ييييييي ,, هو انت مش عايش معانا ولا ايه ؟ انت مش شايف السواد اللي حواليك ؟ خلاص يعني كل ده هيبقى خراب وحياتك انت اللي هتبقى جنة ؟؟

 انت ليه بتعمل كدا ما تقولي انه ممكن يرجع وخلاص ,, ريحني 

طيب ,, هو هيرجعلك وهتكونوا لبعض

على فكرة انت كداب 

يعني عمال تتحايل عليا عشان اقولك " انه راجعلك " ولما اقولهالك تكدبني ؟

اه عشان انت قولتها لاني طلبت منك تقولها ,, مش عشان انت مؤمن بيها

طب و هو انا وانت ايه مش واحد برضو ؟ ولا نسيت دي كمان ؟

لا انا وانت مش واحد ... انا قلب وانت عقل




26‏/10‏/2013

ورسالتي إليكِ

كتبتِ يا " مُشيرة " رسالتك لي في رسالة وليس ردًا ...
وسوف تخذلني الكلمات وأعجز عن كل الردود .. أخجلتِني :)
تلامست معناتنا جميعًا في "حُرّيتنا " التي نخشى ألا نحصُل عليها أبدًا .
رغم إني أُعاني نفس التمرد ,, فسوف أُخبرك بما أُوقظ به روحي لِاُبقيها على بعض الحياة .. سوف أُجيبك أولًا على سؤالك ثُم أعود لأعلى تدوينتك ,,

هل تعلمي تلك الأسئلة التي يجُيب عنها كل عالم على حسب قناعاته وأبحاثه ؟؟
فنقرأ لكلهم ثُم نختار ما يتناسب معنا أو ما هو أشد إقناعًا ...
فإليك بعض التناقضات التي لازلت أفصل بينها حتى الآن :)

1- علّمني د."مصطفى محمود " في كتاب "الوجود والعدم " أن علم الله _عز وجل _ بما ستؤل إليه قرارتنا لا يتعارض مُطلقًا مع كوننا مُخيرين ... هذا يعني أن كُل شيء هو منا " وما من مُصيبة تُصيبكم إلا من أنفسكم " تلك الآية أحفظها عن ظهر قلب .
لكن هذا لا يعني أيضًا عدم تدخل القدر ... ربما هو أمر مُعقد لكني أدعوكي لقراءة كتابه ,,
 هنا اظنه قصد التوكل والتواكل ,, في كل الحالات هي قراراتنا وأمنياتنا التي تتحقق ولكن في حالة التوكل بعدما نُقرر نوكل الله _عز وجل _ أمرنا ونستخيره قبلها ,, اما في التواكل فلا نتدخل في حياتنا ونظن أننا تركنا القدر يتحكم _هُنا نحن نتواكل _ فما يحدث هو أننا نترك حياتنا تحت حُرية الأخرين .. ظنًا منا أننا تركناها بين يدي القدر .

2- إذا اخترت خيارك الاول وأجبتك : انه قدر !!
سيعني هذا اني أطالبك بالخضوع ...
ولكني أُطالبك بالرضا ,, وهو لا يعني بالضرورة الاستسلام
" وان شكرتم لأزيدنكم " أليس كذلك ؟
هذا ما عنيت ...
حلقة التواصل مع الحياة وفن التعامل معها مُعقدة .
قد تظنين فيّ الجنون لكني أؤمن بقانون الجذب
هو كل شيء نُملِّكه أفكارنا ,, ينجذب إلينا
ولذا فأن " تفاؤلوا بالخير تجدوه " لم توجد عبثًا

3- مُشيرة ... كل هؤلاء مُقيدي حُرياتنا هم انفسهم في دوائر أخرى لا يملكون منها مفر .
ربما سوف نضطر إلى أن نُعامل أنفسنا كمرضى متلازمة " الأماكن الضيقة " نَمد أذرعنا أمام ثُم نقول : كل تلك المساحة ملك لنا .

والآن قد انهيت إجابتي ولو إني أخشى أنها سوف تُير لديك أسئلة أكثر تعقيدًا ^^ فسامحيني إن فَعَلَت ^^

*** *** ***

وهذه إليكِ.

أتفائل بشخصِك , أعلم انك على دراية ببعض خبايا العالم ..
أُلامس نوعية ثقافتك في كل مرة أقرأ فيها " لم يعد لنا مكان هنا وبحق انتهى عصرنا , بقايا أساطير نحن , ووجودنا شبه جنون " . لا أُفوّت قرأتها مهما مرت أمامي وأقول " تُشبِهُني مُشيرة " ..
أُحب انك دائمًا تتحدثي مع الروح .. " ايتها الروح " " تتعلق ارواحنا " "روح تعشق الهدوء " وبالمناسبة أصبتِ لأني حقًا أعشق الهدوء والكتابة والعزف المُنفرد ولا أدعي أن الصورة فقط هي التي أخبرتك بذلك بل هو "حدس الكاتب " بداخلك أخبرك .
قُلت مُسبقًا أن القمر يتبع مُشيرة والقمر يتبع الجميلات  .. روحك هذه جميلة .
أتذكرين " أنديميون " ؟ الذي حكى لنا عنه شيكسبير ... هذا الفتى الذي كان يتبعه القمر حتى إذا غفل , انحنى القمر لوسامته وغفى هو الأخر بجانبه يلتمس بعض دفء منه .
لأن القمر يتبع كل ما هو جميل ... وهو لا يتبعك وفقط ,, بل ينحني كل ليلة لجمالك ^^

ولنا موعدًا أخر و أكثر و أدري :) 




25‏/10‏/2013

شعور مُزمِن - ردًا على س مُشيرة عادل

مُشيرة عادل يراقبها القمر ويتبعها  , والقمر يتبع الجميلات ..

البحــر ...
يتبعني , يراقبني ... يُناديني 
يلتصق بي , أو أنتمي إليه لا أدري غير اني لا أستطيع العيش خارج مدينة الإسكندرية 
لا استطيع العيش بعيدًا عنه ...
ورغم إني أخشاه ولا أجيد التعامل مع أمواجه ..

كان غاضبًا مني في المرة الأخيرة ,,, كاد أن يُغرقني فيه 
لكنه في كل الأوقات يحمل عني كل الهموم دون مقابل ..
أنا أشعر بأنه "يهتم بي " ..
متى أصبحت أعشقه ؟ وكنت أبكي لو لمحت غضبه من قبل ... هو يُجيد كسر الحواجز بيننا 
هو جعلني أعشقه ..
البحر في هدوءه يُثير الشكوك حوله ,, هاديء بحق ؟ أو إنها خدعة ؟
في غضبه يطرد عنه كل الشوائب ,, في غضبه "صريح للغاية " 
على شاطئه الجميع ولن يدخله إلا من أعطاه البحر الشعور بالأمان
لا يغدُر بل هم من اقتحموا خصوصيته في أوقات غير أوقات المرح
البحر لا تسطتيع أن تجبره على أن يكون سعيدًا طوال الوقت ,, اذهب إليه صيفًا ولا تطالبه في الشتاء أن يكون آمنًا على لحظات جنونك
لا يغدُر بل هم من لا يُجيدون التعامل مع أمواجه .. إن كُنت غير قادرًا على استيعابه فلماذا تجرأت عليه ؟!

يُشبهُني !!

___________

ألهمتني تلك التدوينة لـ " طارق " بسؤال عن الحرية ..
فوجئت بأن غرفتي بدون أقفال _وإن وجدت حقيقةَ _ بأن ألوانها لا تروق لي
بأننا سنظل داخل دائرة حُرياتهم , حتى لو تبدلت الأشخاص والأماكن والبيوت ..
أُردد دائمًا " أنت حُر ما لم تضُر " حُريتي _وحدتي _ لا تأذيني بل تأذيهم , حريتهم _اقتحامي _ لا تأذيهم بل تأذيني .
لابُد من حُرية أن تأذي .

سـ سؤالي :
عن دوائر الحُريات ,, هل تبحث عن حُرّية ما ؟






 

22‏/10‏/2013

حَـبيبُـها ؟

أُجيب "إنجي مطاوع " عن سؤالها الأول " حبيبي أما زلت حبيبي ؟ "
http://enjymetawea.blogspot.com/2013/10/blog-post_22.html
سألتي "أما زلت حبيبي ؟ " يا إنجي ورغم أنه  نفس السؤال الذي يُرهقني لكني سأتولى الإجابة.
وحتى سؤالك الثاني عن الأحلام يشغلني وكأنك تسأليه عني.. ربما تشابهت تساؤلات كل " إنجي " !!؟
دعينا في السؤال الأول ..
أما زال حبيبك ؟
هو رغما عنه حبيبك
كفاه بُعدًا , كفاه أنه ابتعد عنك , كفاه كل شيء
وله كل شيء
ولكن لن يسلب منك كونه حبيبك وسيبقى كذلك للأبد إذا أنتِ قبلتي .
ربما تسألي عن أما زلتِ حبيبته ؟
هُنا السؤال أظن عُقد ,
ربما , وربما لا
وقتها بماذا ستنتفعي بكونه حبيبك ؟
أعلم أن السؤال عقيم لا يولد إجابات ...
اعلم جيدًا ذلك وأواجهه كل ليلة .. فرغم كل شيء نُبقيهم على مكانتهم حتى لو خسفوا بنا القلب .
على كل اسئلتك التي تلي سؤال " حبيبي أما زلت حبيبي ؟ "
لا اعتقد بانه سيجد حبيبة سواكِ ولو ظن ذلك فقد ضل الطريق لا أكثر
ضل طريقه إليكِ
اتعلمين ؟ من الأحق بقلب رجل كان يقال يومًا عنه "حبيبها " .. من حق تلك التي تعود إليها الـ " ها " ؟
ولو حتى ترك وعشق من جديد
الحبيبه هي التي رغم البُعد تهوى
ورغم العذاب تصبر
ورغم الذكرى تُبرر
ورغم الآسى تدعي له
ورغم الوجع تتمناه
ورغم كل شيء ...
ولكن حدثيني عن أخرى انتشلت قلبه وقت فراقه عن تلك الحبيبه
حدثيني عنها وهي امتلكته في أضعف أوقاته في وقت كان يود لو يرتمي على كتف أي عابر سبيل ليحمل بعض الدموع عنه
كيف وبأي حق لها أن تكون يومًا حبيبته ؟

" لا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليكِ " تُطمئنني ... الله قادر لا تخافي .


تخيل ثم أجبني : 
إذا أحبك إنسان ولم تبادله المشاعر , تحاول بكل قوتك وبأي شكل إبعاده ...
إذا عشقت أخر وعشقك ثم إنتهى كل شيء وتجاهلك , لمّا يجيئك اليقين بأنه يحاول إبعادك بكل قوته عنه كما أنت تفعل مع ذلك الذي أحبك ... من حقك أن ترفض حبا كما من حقه ان يرفضك ... لمن تعود حقوق المشاعر ؟! حقه أن يبتعد أم حقي أن يقترب ؟!





21‏/10‏/2013

قيمة الحب

على سؤال مروة عاطف : ما قيمة هذا الاختراع المُسمى بالحب !
مروة قبلت في تدوينتها المقايضة بالجفا كله لتهرب من الـ حـ ب أو هكذا تظن  .

أنا للحقيقة التي يكرهني عليها الكثير ,, لا أحب أن استمع لأغنيات " كلثوم " لكن للصدفة قررت الآن قبل قراءة السؤال أن أختار عشوائيًا أغنية وكانت " ياللي ظلمتوا الحب ... العيب فيكوا يا فـ حبايبكوا اما الحب ياروحي عليه "
فأما الُحب يا روُحي عليه ...
إذا أردت أن اتعرف على قيمة الُحب فأنظر لقيمة الحياة وما تعنيه دون الحُب !
سكاكر الحُب وعذاباته , كل الحياة
الحُب هو الشيء الوحيد الصادق ... إذا اردت ان اتعرف عليه , أتأمل حب الخالق للمخلوقات وعطفه .
الحُب موجود ...
د.مصطفى محمود اليوم في أسطر " هل هو عصر الجنون " صنف لي أنواع الحُب ... فاجئني بأن للحُب أشكال كثيرة
واضطررت لأن اتعرف على أي شاكلة كان حُبي ...
على العشاق أن يتشابها في حبهما وإلا اختلفا وهنا تكون الإشكالات ... 
نتحدث دومًا عن حب الرجل والمرأة .. ونتحدث الآن عنه فلو تحدثنا عن الحُب عامة ما كنا تطرقنا أبدًا للسؤال عن قيمة الحُب .
الحب موجود لكن لا أحد يتودد إليه
فلو تعلّمه حكماء العالم لساد السلام
ولو أدركته قلوب العنصريين لأحترموا الخلق على شاكلتهم
ولو كبر الفتى عليه ما كان أبدًا اختار من كل أصناف الهوى عشق الجسد
ولو آمنته المرأة لأصبح الكون كله جميلًا

لماذا الجميع في مشكلة مع الحُب!
لو كل البشر "مجاريح" فمن الجارح ؟
ليس هذا سؤالي الأخير الذي لا أعلم له إجابة ...
أجبتني من قبل لأتخلص من رنين فضولي بأن الكل في مأساة لأننا جميعنا قبل أن نتآذى أذَينا ... " داين تُدان " لسنا براء مما ابتلينا به .
ربما نفتتح الدائرة بجرح نستقبله بصدر قُهِر ثم نَقتُل دون إحساس بذنب ثم ترتد السهام إلينا موجعة

في كلماتي المريضة , جمع شتات تلك السطور قيمة الحُب في نظري تعني  حياة مفقودة .

إذا كان هناك ما اسمه إلتقاء روحين _توأم الروح_ فلماذا أرواحنا تتواءم مع الروح الوحيدة التي تُجيد الُبعد عنا ؟!


19‏/10‏/2013

سؤالين من سؤال

انا في حياتك درس لسه متعلمتهوش
ورقة اجابتك مـ السواد
غيرت شكل الوشوش
خدت على كلمة "ملل" درجة ونص
خدت على كلمة " وداع" قلبك وبس
يعني ساقط
اصل قلبك بالجحود والقساوة
ع العناد والغباوة
ماينفعوش
ذاكر كويس ذكرياتنا
الغي على كل الوجع
عليك مقرر ضحكتي
احفظ حروفي
سمعلي خوفي مـ الفراق
أكتب "مهم" على دمعتي
وبلاش تغش
انت مش وش كدا
خايف على ايه مانت خسران من زمان
بس الخسارة مؤجلة
ولا انت فاكر ان فراقي هيعدي بالساهل عليك
دي تبقى فعلا مهزلة
لسة شوية كمان عشان بس تفوق
وتحس حجم المشكلة
وعشان فيه بنا عيش وملح
ودموع وفرح ودموع وجرح
خلينا نعمل اتفاق
هديك سؤالين من سؤال
ويا الاجابة
الاولاني علم عليه
التاني مفهوش احتمال
- " لمّا انت ناوي ع السفر توعدني ليه ؟ "
- عشان لسه محسوب ع "العيال".

18‏/10‏/2013

ليومـ تنساني فيه

لا أعلم لموقفك سميا ..
متردد أو منتقم ؟
في كلتا الحالتين ,, عودتك مرهقة
ترددك في العودة ثُم العودة ثُم رحيلك للمرة العاشرة .
أنا اعتدت فرقاك وما عاد يرهقني
فمكانك في حياتي عَدَم " انعدم"  بأمري
ما كان يغضبك إني على قلبي قوية 
وأوامِري فرض عَليهْ , احتاج وقتًا ربما لأعيد سيطرتي لكني في النهاية أسيطر .
ما كان يغضبك اني لم اكن كما تحب وكنت تريدني ضعيفة أعشقك دون إرادة 
الآن هل علمت لماذا حافظت على إرادتي قبل التلاشي؟
ليوم تنساني فيه .




17‏/10‏/2013

ليس الفُراق ما يوجع وإنما ..

كما الموت لا يوجع الأموات بل هو مصيبة الأحياء
هي الذكريات !
" الفراق لا يوجع , بل الذكريات التي تتبع "
أن تسأل هل ما كان , كان حقيقي ؟
وإلا فلماذا انقضى ؟
 في ماذا أخفقت ؟ 
كيف الحب من دون التسامح ؟ أو ليس حب ؟
تعجز عن الأماكن , تمتنع عن رؤية أماكنكم وسط العابرين 
العشرة !
مؤسف انها لا تهون 
ولا تهون الضحكات ولا الأزمات حتى التي اقتسمتموها سويا
 انت تشتاق لتكرار الذكرى معه
لذكريات مشابهة ..
لو كان الحب دون كلمات , دون ذكريات .. ولا إلتقاء الأيدي بالخطأ ,, ولا ابتسامة الرضا و عقد الحاجبين بغضب مُدلل ,, أو هذه الضحكة التي أسمعت الناس حولك ,, ونظرات الجميع تسرق فرحة العشق حتمًا منكما ,, لو ما استبقتما على الشاطيء هناك ,, وألزمتكم الغيرة بعض دقائق فراق هنا ,, لو ما حفظت الدمعة اماكنها على اطراف أنامله ,, والقبلة التي ميزت يدها اليسرى عن يمناها ,, و"طبطبة" يدها الرقيق على كتفه و ضربة على الكتف الأخر تعاتبه . لو ما كان كل ما كان , ما كان اوجعك الفراق .
كما الموت لا يوجع الأموات بل هي مصيبة الأحياء
فكل حي يُحيي الذكرى موجوع
الأموات لا ... فأظن النسيان سيجبرنا على الموت أحياء لنحيا .


13‏/10‏/2013

إجهاد

ابذل جهدًا مُزهلًا مرره فوق طاقتك , واقتل قوتك واضعف .
إذهب إلى أقصى اليسار وعُد للـ يمين مُجددًا .. أسرِع
أُصرخ , ساعدهم جميعًا .. لا تترك لقلبك لحظة يستنشق ذكراه فيها .
اقتل كل اوقاتك وعِش .
تحمل مسئولية واهتم .
إبكي على أوجاع أخرى .
نِم . استيقظ .
اقتل قوتك من جديد ...
إجهاد ... تعلّـــم كيف يكون الشقاء
وافتري على قلبك كذبًا وقُل انه مُدلل
ثُم احدث وقيعة بين الروح والجسد .
واجعله جسدًا متعب ... يحتاج لرعاية أكثر من قلب مزقهُ " فُراق " ليس إلا .


إشهد على نسيانك

إشهد على موتك بقلبي مُجددًا
وشاهدني هُنا أنساك ..
دومًا ترى إني كمثل ابنتك , دومًا أراك كمثل ابن ليّ
وكأي أب تود لو أصبحت أفضل منك يومًا وكأي ابنة يسعدني رضاك
الإنجازات لا تحلو إلا وأنت بجانبي , تُسعدني كلمة فخر بيّ .. أحلى من كل النجاح
من ثـَم انت تركتني ...و ثُم لماذا تركتني ؟!
ألملمُني وضاعت مني أحلامي وتعثر كل حب أملك في ظُلمات ماضينا
ولا أصبحت أهتم إلا بكيف نسيانك ! ولا أصبحت تهتم بشيء كان يعنينا
ضاعت عليك رؤيتي في عز ألمي وقوتي و تحمُلي وبُكائي المُستتر خلف ضحكاتي
كنت انتظرت وهُم يأتونني بذكرى ارتمت بين حنايا حنيني إليك , تلهث أخر ألوانها قبل البُهتان 
يعُدن إليّ صديقاتي بِك في بعض الكلماتِ فأقول " أنا لا أذكر هذا اليوم " أقول " نسيت " أقول " كرهِت " 
ليتك ترى قُدرتي على النسيان 
وتراك في مراحل افتقادك 
هل اقتربت قليلًا ؟ ادنو من عيني وشاهد .. كيف تتلاشى ملامحك الجميلة من عليها 
كنت تعشق أن تراني أقوى
وكنت أعشق أن أراك فخورًا .
فلك الفخر لأنني قاربت على إنجاز أكبر إنجازاتي _ نسيانك _ .








06‏/10‏/2013

وهذهِ رِسالته رُدت إليه .

يزيح عن وجهه الغبار بعد يوم عاصف
كان في أوله مفتعل معها "مصيبة" لأنها لم تستطع الخروج من المنزل في هذا الجو الصعب مراسه
لم يقتنع , لكن بعدما جرب "شمسه " وجرب اتربته وعاد .. اعتذر لها بشدة ,, كان خَجِلًا وهو يعتذر ..علِم ان معها كل الحق في أن هذه الأجواء لا يمكن الخروج فيها .. كما انه أيضًا لازال يهتم بأمرها , لا يريد لها أن تتعرض لهواء قد يُزعجها أو أقل , فما باله بعواصف ترابية ؟

هكذا كان الحال غالبًا ,, مُشكلة ومن ثَم صُلح .

أما غريب أمرهما هو أنه لمّا دقت لحظة الفراق , تجدك أمام المجهول , ولا تعلم لفراقهما أسباب ..
وكأنه حقًا صدق من قال أن الحب القوى ينتهي لأتفه الأسباب .. لا والله ودون الأسباب أيضًا ينتهي .

حدثته في بُكاها وحبيبها ما كان في بال مُعتدل ليفِك طلاسمها ,, ما أدراك بحديث الفتاة الخارج من بين دموعها .
كانت في مشكلة  ولأنها كطفلته , كلما اعترضتها مشكلة راحت تبكي له ,, فلجأت إليه ..
هو ظنها تحاول أن تشكيه منه لسبب غير موجود , لأنه فقط كثير الظنون , اعتقد ذلك دون دافع
وكعادته " قلب الطاولة " رأسًا على رأسِها , تصرف من منطلق ظنونه ,,
-آه تبكي لأنني ربما أوجعتها برهة فتعاتبني وانا لا وقت لدي لـ " بعض أحزان " فعلى هذا الأساس أبدأ في رصّ دفاعي .

لا تبدأ معه أي خلاف إلا ووجدت حالك المخُطيء الوحيد وهيهات أن تستطيع إلقاء الخطأ عليه وأن يرتضي ويسكت ,, ولو في مرة ردد كلمة أسف أخذ مقابلها كل كلمات الأسف التي أوجدتها ذنوب البشرية من أول بدأ الخليقة لحده .. 

قبل أن تفسر له البُكاء أنهى الإتصال قال لها كفاكِ وارحلي الآن عن رأسي , وقتما تستطيعين حديثًا أفهمه حدثيني .
لا جرم في انها كرهته للحظة ! فتخلى عنها في وقت احتاجته فيه 
لا مبالغة في انها انهارت كل اعصابها ومضت في شوارع مدينتها تُغسِل الأرصفة وتمحي من عليها خطاويها بدمعها الحزين .
عادت منتظرة أن يفيق بعد عصبيته المعتادة ويحدثها ليتفهم أسباب وجعها والبُكاء .
وصلتها رسالته تقول " صبرت عليكي كتير , ربنا يوفقك "
الخيرُ فيك , جود أنت باخبارك إياها على نية الفراق ..

بعد الوقت .. ما يقارب 6 أشهر ,, وجدت انها لن تستطيع الانتهاء من الألم .
بقيت تتوجعه دون هُدنة ..
مالت لفكرة محاولة الوصول إليه فحدثته ,, ظنًا منها بأنها ربما تجد طريقًا في صوته يُخلّصهًا .. أو ربما يعاملها بسوء أكبر فتكرهه وتُبطل الحنين .
وجدته في أجمل حالاته , ضَحِك متفائل , 
شيء واحد اختلف .. نبرة الصوت الحنون تلك المرة لم تكن نبرة عاشق
ما هيّ لم تعد عشيقة أحد ..
للصدفة أن الصيف حرر بعض أمطار الشتاء , فكان جوًا عاصفًا .. والواقع أنه ما عاد ينزعج من خروجها في مثل تلك الأجواء .

تعرفه لما يحدث غير حبيبته كيف يكون ,,
كان يحدثها كما كان يحدث الأخريات معها حتى لا تغار وتبكي .. علمت بأنها إلى جانبه تجلس ..
قال أنه يهوى ردًا على سؤالها التالي , كما تعلمه يعلمها .. قالت له " موفق " وتنفست الهواء وكأنها ضحكة فتاة لا تهتم بمن يهوى ومن يكره ... ردت له رسالته ولا تزال تنتظر يومًا أن يردها عليه الزمان من أُخرياته .

قاربَت الخلاص , فوجدت منه ماهو أشد من معاملة سوء ... اللامبالاة ألعن .



03‏/10‏/2013

سالب واحد

نظرة باكية وبعد :
وجهت لكَ بعض ما قد لا يهمك , أردت به أن أقول .. اني ولا مرّة فكرت أن القدر يُخبيء لنا يوما ألقاك فيه وأن تكون حبيبي لبعض الوقت .
قد كُنت في حياتي شيء مُسلمًا به , مُصدقًا عليه كصديق .. جئتني حبيب بالصُدفة , وتقبلت ... تقبلتك كما تُريد بأي شكل توده .
فنثرت على دُنيتي دُنيا تُشبه الخيال على حَد حُلمي , وأسعدني وجودك كثيرًا ... كُل الاشياء معك تجمّلت ... صحياني ونومي وحتى في مرضي , لمّا تهتم ولمّا تسهر ولمّا تُصلي وتبكي وترجو شِفائي ولمّا توقظ نفسك عنوة على صوتِ "المُنبه" فجرًا لِتُذَكِّرني بصوتك أنه موعد "دوائي" .
ولو اشتد البرد وأرعدني  وتَضُمُني سُترتك السوداء في الشتاء وتبقى أنت قليل الدِفء وثُم تمرض بعدها مَرضِيّــًا .
كُل الأشياء كانت جميلة ... ورغم العِتاب لا أُعاتبك على شيء إلا انك وعدتني يومًا باستكمال قصة "الساحرات الثلاثة" ولم تَفي بوعدك , أبقيتني في مرحلة التشويق وغادرت دون نهايات .
أما بعد , وأما بعدك :
فَكُل ما حولي تغير وتبعثر , انسحبت كل الحيوات من حياتي , واحدة تلي الأخرى , توقفت عند " الصـــــــــفر " , لم يبقى لدي شيء ... ولأنك حُبًا مُستكينًا فيَّ فلا يُمكِنَك الإنسحاب .
"صفــــــر" هو يعني إمكانية البدء من جديد .
أما لو غادرني حُبك , فسيكون مجموعي الُكلي = -1 .
وهذا يعني اني نزلت عن خط الحياة درجة ... هذا يعني " مَــــوْت " .

02‏/10‏/2013

وإنكَ "عدد مُحايد"

أقتَرِب , فلنتعارف ..
ولا تخشى القُرب مني فأني أُخرى وقد تحتاج أن تقرأني من جديد .. الآن لست حبيبتك وأنا اعلم إني كذلك .
فلماذا تـُـثير الضجر كلما اقتربت منك بضع أيام .
أنا لا أريد منك إلا اني لا أريد أن أريدك !
فاسمح لي أن أكرهك وأن أنساك وأن أتولى لملمة القلب الذي بعثره جفاك .. اسمح لي أن أقترب لأني على يقين بإني سأواجه في القُرب شخصًا أخر سَيُكرِهني على كُره حبيبي الذي عشقته فيك .

في اليوم الذي أهديتني فيه قلبك أنا لم تُسعدني هديتك بقدر ما أسعدتني رؤية اللمعة على عيناك تبرق حبًا فيّ و سهوك عن الناس أجمع ونظراتك المُستميتة فيّ .
وهذا كلهُ لا عودة له ,, هذا كله لن يعود .
فلماذا تخشى الُقرب إن كان والبُعد عني سيان ؟
لأنك بين ذراعيها , أنا لا اتمنى شيء تملكته سواي .
إعادتك لحياتي سيمهلني بعض القسوة لأنساك , لا تعني شيء لدنيتي أكثر من كونك عالق فيها ولن يُزيحك عنها إلاك ..
فأنت تشبهت بعد إن غادرتني "بالعدد المُحايد " عِندي .. تُرى لكنك لا تُغير من قيمة العدد إذا اجتمعت به ,, فما عاد لديك شيء تستطيع أن تُضيفه عليّ .
تخلص مني وعُد طوعًا لِأتخلص منك ,, و إلا لن تنول سماحي وأنا لا يخذلني ربي .