31‏/10‏/2013

شغف نوفمبر

كانت ...
مؤسف أن تبدأ حكاياتك بـ " فعل ماض " أن تقول للجميع أن كل شيء قد انتهى ولكني سوف أسرد لكم البعض منه ... مؤسف و مؤلم
... مؤلم لك ومؤسف في حقك كـ راوي عليه أن يبدأ "حواديته" بفعل مضارع ليُهيمن على أذهان القُراء لكي يحتفوا بأجواء القصة ... وهل لهم العيش تحت أجواء قصة ميتةْ ؟!
ربما تنفع الذكرى ...

عادت إليه قبيل ذكرى مولدها بأيام ... قال لها (على أي حال كنت انتويت إرسال تهنئة إليكِ في ذكرى ميلادك القادم حتى لو ما كُنتِ عُدتِ إليّ .. لا أعلم لماذا وكيف كُنت سأفعلها ) هي ابتسمت فظنت للحظات انه عاشق .
سافر بعد ذلك ليُحيي بعض أعماله , وهل يفوّت المناسبة ؟!
أبدًا لم تتوقع أن يقطع سير عمله ويعود إليها ليحتفي معها بتلك الذكرى _عيد ميلادها_ .. لكنه فعل !!
كان هذا اليوم هو الأخير ... لكنه الأجمل
كان وعدها بالبقاء ... لكنه رحل
 في هذا اليوم أحدثت الأجواء بعض النكات والضحكات والذكريات  التي لا تُنتسى ...
لو ان حياتهما مليئة بالمشكلات ,, ففي هذا اليوم انتهت كل المشاكل
أزمة الثقة والبوح .. أزمة الدموع والحزن
أزمات الخوف ... كل شيء موجع انتهى ليلتها
في نوفمبر انتهت كل الأوجاع ,, ولأن لكل فرحة مقابل .. فكان المقابل هو أن تنتهي وفي رحالها اللقاءات .
كأن سوء التفاهم هو العرف الذي يُسير الأمور ,, وبمجرد ما انتهى .. انتهى الحب معه ؟!
لم تعد تراه مرة أخرى ... لــــم يتحدد موعدا أخر
هناك خطب ما ... كان يشتاق ,, ثم ماذا ؟! ثم انها لا تعي شيء مما حولها ... مَسّ إنكار

انتظرت لعام كامل ... حتى اقترب منها نوفمبر ...
كانت شغوفة لأن ترى اطراف هذا الشهر الذي يضم بين جدوله ذكرى ميلادها وذكرى اليوم الأخير ...
انتظرت حتى لم يبقى على الشهر إلا ساعات ...
عادت تستذكر كل الكلمات والنظرات وتستعد ... تعد نفسها ليوم "محتمل" أن يذكرها فيه " بكلمه " ...
لا هو راسلها ولا العد التنازلي لليوم الذي تنتظره ابتدأ من الأساس وانما ...
بمحض الصدفة فتحت بعض الدفاتر القديمة بينهما وراحت تقرأ له كلمات من بعض ما أهداها ... موسيقى الكلمات تلك قريبة !! (هل كررتها مرة أخرى ؟! ) كانت تُحدث نفسها وتطالبها بإعادة النظر في الكلمات  .. تلك الكلمات سبق وان قرأتها ... أمس ... فقط أمس قرأتها في ديوان ما .. تعرفَت عليها !!
كاذب ؟؟ هذا صاحب مذاهب الصدق ومبدأ يُجرم الكذب (كاذب ؟! ) قال لها ذات مرة ( من يكذب كذبة يستطيع ألف ) لازالت تتعلم منه حتى وهي تكشتف حقيقته ..

لأنه يعلم جيدًا كم هو مهم بالنسبة إليها أن تحتفظ ببعض المشاعر على الورق ... بعض الكلام المقفى ... لانها تعلم جيدًا أن الكلمات تلك من أصدق ما يكون ... لأنها تكتب فتعلم !! صدّقت هي حبه من بعض كلمات ,, لا ليست ساذجة وانما رنين قصيدته أو التي اعتقدتها قصيدته صادق ....
إذا  فكلماته هي لعاشق أخر ,, اكتشفت كل المكايد التي صادها بها ... لم تغفل إلا بعدما مررت كل الذكريات أمامها مرة أخيرة وانتقت كذباته من بين كل هذا الزحام ,
 كل الشكوك التي تأسرك من اللحظة الحالية سوف تتيقن منها لمّا ينتهي الأمر ببرمته ومن ثَم تُعيد عليك شريط قصير يحوي بعض منكما , بعض مما حييت .. وترى كل شيء بنظرة حيادية واضحة معك .
كم ان الحب الصادق امسى كذبة "قبحة " ...
استأذنتها عن إجابة للسؤال ( وهل لازلتِ تنتظرينه ؟ ) قالت (نعم لأراه مرة أخيرة على حقيقته من دون أن يعميني حب , لأراه كما ينبغي له ... لكن ماعدت أحمل لنوفمبر أي "شعف " ) .


















هناك تعليقان (2):

  1. ( وهل لازلتِ تنتظرينه ؟ ) قالت (نعم لأراه مرة أخيرة على حقيقته من دون أن يعميني حب , لأراه كما ينبغي له ... لكن ماعدت أحمل لنوفمبر أي "شعف " ) .

    ردحذف