30‏/12‏/2013

أنينُ موتى


للموت رائحة, تُحيط بك, تُخبرك بأن هُناك مَن غادرنا 
"مَاتت" ... في يومٍ كانت قريبة مني 
مرّ على هذا اليوم أكثر من 4 سنوات
صوتها إذا نادتني لأنها لا تعشق السهر وحيدة
على فيلم ما,, تابعناه حتى أذكر في أي مشهد انقطع الفيديو واستكملناه بالجزء الثاني
أذكر جيداً "صهللة" ضحكاتها , استعادت الحياة في ذهني وكأنها لا تتوقف عن الضحك 
أذكر ميلها للقطط الضائعة , في يوم أخر رأيتها تُطعم قطتها الضالة في الصحن نفسه الذي تستخدمه هي
ذهبت خلفها فوجدتها تُسلم الصحن "بالمطبخ" دون أن تخبر بشيء ... فنبهت قريبتنا :إحترسي هي أطعمت فيه قطتها, فأفضل أن تتركيه للقطة _ 
أذكر كيف عاتبتني بكلمة : " ليــه ؟ " :) بعدما عاتَبَتها قريبتنا لا على انها اطعمت القطة فيه , ولكن لأنها كانت تنوي أن تخفي الأمر .
كُنا لا نضع الأشياء في طريقها , فقدميها " صماء , عمياء " لا ترى الأشياء إلا إذا ارتطمت بها وتكسرت فتسمع صوت تناثر حبات الزجاج , بعدها تعيّ لما فعلت ... لكنها كانت تضحك وكذلك نحن ( اعتدنا ) 
في يومِ أخر أصابنا الرعب , والأضواء انعدمت ... كانت تود أن تصعد للدور العلوي وتصحبني معها لتحضر هاتفها, حاولت أن اقنعها بألا تفعل لحين نطمئن قليلاً وأبت ... فما كان لي إلا أن أقبل واتشبث بثيابها وأضحك 
تمضي السنين وتنقطع أخبارها إلا القليل منها, 
وأجلس وهي غائبة عن تفكيري تماماً, وينساق إليّ خبر مـ و تـ هـ ا ... أترجم أتلعثم , ثُم أنها ماتت ؟!
نعم هي لم تعد قريبتي ... أو هي قريبتي لا أدري
لنقترب...  هي لم تعد صديقتي, لكن ذكراها تُصادقني
غادرت الحياة من ليالي , ولكني الآن فقط علمت 
... الموت حقاً يوجع الأحياء .





29‏/12‏/2013

يَنسَون الذكرى

لا داعي للحصر لأن باب القبول لا يوصده قرار ...
بالمعنى , لا داعي أن أحصر هُنا عدد الأشخاص المدعون على تدوينتي تلك لأنه لازال من العمر بقية ولازالت الأعداد في تزايد ...
جميعهم ينسون الذكرى ...
أخلصت , وأنا أعرف الإخلاص بمعناه كيف يكون لذا فأنا أخلصت ..
كنت دائماً بالقُرب , أستجيب دوماً وبعد أنصاف الليالي لإتصال هائم عن موضع كلمة في جملة لا تضفي للمعنى شيء أحياناً ولكني استجبت .. قليلة خبرتي  في المجال هذا ولكني أهديتها لطالبها , فأنا ولا مرة رأيت فيها شيء يعنيني ولا اهتممت بمطمع ما  لأتفانى في تحصيلها وإدخارها ..
كنت أطمئن وأستمع وأصادق ...
أتدري ما المشكلة ؟
هو إني أخفقت , ليس في حقهن ولكن في حياتي ... أخفقت قليلاً ربما وقتها كنت أظن الأمر كارثي لهذا عزلت نفسي ...
لا أعاتبهن وتجاهلهن ليّ ... هذا شيء  لا أنتظره من أحد _السؤال _ 
ولكن أن أكون شخص في نظر الأغلبية غير مهتم ولا يدري للصداقة معنى ! لو كانوا أهتموا وتعرفوا على أسباب عزلتي قبلا لكان خير .. لكن دائماً يأتوني بالعتاب قبل السؤال وهذا شيء لا يلائمني "بتاتاً" -_-
لنقترب ... جاءت تطلب مني صنيعاً هل لي حق الرفض ؟ أو بالأحرى الإعتذار لمرضي ؟ نعم لكن على أمل الشفاء ولأنك لا تُريد كسر خاطرها , سوف تقبل .. وإذا خابت ظنونك ولازمك المرض وكررت الإعتذار وهذه المرة صارحتها بالسبب وجاء الرد بارداً .. ربما تتساءل ما الجُرم ؟ هو لم يكن الطلب الأول كما تدعي هي , _لماذا يضعوا فوق أكتافنا شعور سخيف إذ يضطرونك لذكر ذكرى كإثبات على حسن سيرتك معهم!_ 
ينسون الذكرى أو انه إدعاء بالنسيان ؟
ناهيك عن هؤلاء القوم , الذين مهما اهتممت بهم وحملت " هم " الإطمئنان عنهم , جاءوا إليك لوّامين _ هل هناك معنى لكلمة لوّامين؟ ( أشعر انها مألوفة على أي حال ) _ إذا قرروا تبني الدور عنك والإطمئنان على حالتك فيبدأ سؤالهم بـ ( مش بتسأل ليه ؟ ) لو تكلفت العناء وسألت عني من قبل لعلمت عن سبب تغيبي ...
ربما بعض الأشخاص , قصدت التغيب عنهم , فلا أجد إلا أنا مهتم .. ولا تنجح علاقة يهتم فيها طرف واحد بينما الأخر لا يحمل سوى هم العتاب الهاوي ... _ أيضاً لا أعلم هل كلمة هاوي هُنا في موضع صحيح أم لا  ولا أدري لماذا لم أجرب سواها بدلا من إقحامكم في خلافي مع الكلمات لكنني أشعر بأن للكلمة وجود هُنا وفقط , هذه الجمل الإعتراضية لا تفيد المعنى في شيء لكن ربما هي قاطع إما أن يهون شكوتي أو يزيدها مللاً ( أنت ونصيبك ) _ 
الغريب هذه تسأل لا لتسأل بل لحاجة ما وثَم أراها تحمل عتاب ليّ 
وهذه تعاتبني على خطأ راجع لها 
وهذه من قوم من يسأل أولاً 
وهذه _ لا أذكر أخريات وأخرين الآن _
إنما حقيقة كل هذا ان الجميع اعتاد على تسامحي , فتلاشت أخطاءهم أمام تقبلي لها ولم يشعروا بها 
لكني الآن قررت الوجود قُرب من يستحق والبعد عن الغُرب عني من اللاتي ذكرت ..
وقريباً أو بعيداً سوف يعلمن جميعاً أسباب البُعد عن امثالهم أو لا " والله المستعان " ... فلست بحاجة من علوا علوّاً وهمياً يقوّمون الناس قبل أنفسهم .






أنا ماضي

أنا ماضي , كلما مضيت إلى الأمام أصبحت ماضياً
لا أعلم ما هي العلاقة الطردية ولكني أشعر بها هُنا ... 
أنه كُلما تقدمت إلى الأمام كلما أصبحت شيئاً من الماضي الدفين
فماذا يهم إذا كان هناك شيء يسعى للبعد عني
أو ماذا يفيد الحزن فيهم هم وكل شيء أفقدني إياه "ماضي" إذا كنت أنا نفسي أتمزق مابينه والآتي .

28‏/12‏/2013

كلاسيكي

الكلاسيكية عن التقليدية في قاموسي تختلف ... 
كوني كلاسيكية فهو إني أعشق موسيقى فيروز أو كل موسيقى تشبه موسيقى زمانها, لكن هذا لا يعني أن موسيقاها تقليدية.
كلاسيكية الأزياء تعني بساطتها 
حضور الشمس في بدايتها, إنحناءة لوردة تلهو وسط صحباتها  
تعني "قهوة في فنجان" ...
الإستيقاظ مبكراً وإعداد الفطور ولا داعي لجريدة يومية, فبعض الأشياء سيصبح وجودها قاتل
أن ترتدي الفضفاض البريء أول الليل وتغفو على وسادة بيضاء اللون والأحلام.
الكلاسيكية كانت حياة ... قبل أن تحرق الشمس الورود ويصدع فنجان القهوة من الضوضاء وأن تصاب الوسادة بدمعهن الكاحل, ولا يبقى على اسم فيروز عندي إلا أغنياتها الحيرى.
فإني عشقت الكلاسيكية يوماً, ويوماً سأشتاق لصدع فنجاني.







26‏/12‏/2013

"أوفلاين" لا تنفي وجودي

ولكنها تعني إني بإرادتي أتغيب , إذا كنت ترى انه يتوجب عليك السؤال عني بحكم أي شيء من قبل جمع بيننا , فاسأل ... سيصلني سؤالك على أي حال ولا ضرورة للتحجج بعدم ظهوري على قائمة أصدقائك المتاحين الآن ... وأنا مثلك إذا خطر على بالي الإطمئنان عنك سأفعل دون أن أتلكع وأقوم بفتح قائمة الأصدقاء لأرى إذا كنت متاحا الآن أو أعاود المحاولة مرة أخرى !! فهي مجرد رسالة إن كانت تعني لك أهمية فإني أرسلتها وإنك قرأتها وعاودت الرد .
يقولون : تتواصلين معنا في الأوقات التي تأتي على هواكِ فماذا عن من يود التواصل معكِ ؟
غالباً إذا تحدثت مع شخص ما وأنت في حالة نفسية معينة لا تليق بأي نقاش أو مزاح .. لن يكون رد فعله كالآتي " سأحدثك في وقت لاحق " .. بل كالآتي " أراك تبغضني " , وهذا ليس خطأي .
إذا تحدثت لعدة أشخاص في نفس الوقت ومنهم يستلزم عليك الإلتفات إليه بكامل قوى تركيزك ... فإن من يقل إهتمامك وتواجدك معه سيبغض تكرار الحديث معك , وهذا لأني أونلاين .
فسحقاً للأونلاين ... لا اعتقد مرّ أكثر من يومين على رسالة بقت مختزنة عندي دون أن أتناولها بالرد فلماذا السخط ؟  تبقى ليوم ثُم أول فرصة ألقى فيها قدرتي على النقاش أجيب ... كل المشكلة إني مزاجية , ربما أصاب بحالة إكتئاب ساعات وتمضي وهذا هو الوقت الذي يستحيل فيه أن يتفهمني أحد فأتجنب الحديث لا أكثر ... لماذا أبرر ؟ لا عليّ أن أفعل ذلك .
اتحدث عن ضجر الأصدقاء مني ... عن عدم مرئيتي ... عن بعض تقدير أفتقده ... عن حُرية لا تمس حُرية الآخرين أبداً ولكني أيضاً أفتقدها ... عن قوانين إجتماعية تحكم عليّ بالضحك الإضطراري ... عن إني لا أبعد عنك لكني أقترب مني .

مبسوط يا بابا آدم ؟

على الصفحة الرئيسية لموقع " الفيس بوك " أتنقل بين المنشورات , فبين كل بضعة أسطر دوي إنفجار .. منذ ساعات _ولا أحسبها بالأيام _ كان إنفجار المنصورة ... ومنذ قليل إنفجار أتوبيس أمام جامعة الأزهر وحدوث إصابات _ كلمة ليست هينة فالإصابات أحياناً تنهي مستقبل الشخص وحياته ربما _ .
آمنت بأنه لا مفر من التعرض للأخبار اليومية  , فبصورة أو بأخرى تتجلى المآسي أمام ناظري بجرعات متفاوتة .. مرة تُصيبني ببكاء ومرة تتبلد لها مشاعري وليس لدي إجابة عن هذا .
أفكر لو تخلصت من كل أسبابي عن عودتي للعمل كمحررة صحافية مرة أخرى ,, هل سأتخلص من أزمتي المستجدة مع التعرض للأخبار ... لا أعتقد مادامت الأخبار على حالها .
الآن القتل أصبح لا يحتمل أكثر من جُمل مُختصرة لأقصى قدر مستطاع على الشريط الإخباري وبعض القنوات التي تُكذب والبعض الذي يؤكد وبعد التنديدات من قِبل القتلى بأنفسهم _ ربما _ ومَن لِمَن قُتِل ؟! لا أحد .
في صياغة الخبر _ أّذكر_ بعض التحذيرات المشددة التي كانت تأتيني من الأكثر خبرة حول توثيق الأخبار ... كمثلاً في إخبارية إنفجار ,, عليّ ان أحدد للقاريء المكان والزمان والبلد و و ... وكنت اتجاهل تحديد الزمان الذي يفيد الأرشفة فيما بعد , فإذا قرأ أحدهم هذه السطور من هنُا لبعد عام فلن يتعرف على زمان واقعة المنصورة ( المصطلح الأوفى لها هو "حادثة " ولكني مللت من تكرارها ) فمن المفترض أن يكون الخبر كاملاً ولا يترك لدى القاريء أسئلة ... والندّ بالندّ , فأنا لم تستوفي الأخبار أسئلتي حقوقها , وما وجدت في أيهم إجابات شافية ... لا أملك إلا بضع إشاعات متراكمة ... لم يعد الزمان والمكان هما الوجه الغامض في الحقيقة ... بل نحن لا نملك إلا هما .
إذا لم تستطع الإضافة , فلتصمت ... (نظرية ) ,, لكن الكتابة سوف تصبح الشيء الوحيد الذي يُخفف من ثقل روحي ... وهذا الإحساس أفتقده بشدّة ( خِفة الروح ) ولقول : "خفيفة روحك اليوم" .. اشتقت .
قرأت بعض الأفكار الخارقة للأفكار التقليدية ولكنها ستبقى بعد الخروج عن المألوف أفكاراً لها الأحقية في المناقشة .. بعض الأمخاخ التي تلوم آدم وحواء على أنهما خضعا لوسوسة إبليس أو أن آدم استمع لنصح حواء وأكلها ( مختلف فيه ) _ رغم أن هؤلاء لا يؤمنون بكل ما اختلف فيه العلماء _ إلا أنهم كطابع راسخ فينا ( إلا ما رحم ربي ) يتفادوا فعل الخير ثُم يحملون آدم وزوجه العبء كله ... كما سيحملهم أبنائهم فيما بعد إذ قررا لرغد ما , العيش على مسطح مائي على مركبة خشبية جار نخلة مثمرة صيفاً شتاء .




25‏/12‏/2013

غياب

في طفولتي كلمة "غياب " لا تعني أكثر من علامة x جار اسمي في كشف الاسماء ولا أكثر من أن تُعاقبني مُلعمتي _أحياناً_ ببعض الكلمات اللاذعة , ومني أنا بعض الحُجج الفارغة من وجهة نظرها ولكن حقيقة أصابتي " بالبرد" يعد بالنسبة لي كطفلة هزيلة وعكة صحية تستغرق من حياتي ثلاث أيام على الأكثر .. وإذا تغيبت بإرادتي , في كل الحالات يصُب الغياب ضد مصلحتي _ إدعاء مُخيف لأتجنب الغياب ( المرض)  _  .
لازال للغياب هُنا معنى ولكنه تماماً مختلف , أصبح في الغالب مُجدياً
وأُحق لمن حولي اعتناق الغياب عني .. فلست وحدي من آمنت به .
جدواه تُلائمني ... أبتعد عن الصخب , المضايقات , المناقشات المستفزة , الصراعات , عراك العقائد , المصالح , الحقد , الغيرة ... , لم يعد بإمكان أحد أن يُجمل الصورة قليلاً ..
كلٍ في وادٍ يُقدسه ولا يقبل فيه سواه ..
بمطامعه على مبدأ الغاية والوسيلة يتقدم ...
خارج كل شيء ليتني أعود لمعنى الغياب الطفولي , ليته يقتصر مرة أخرى على علامة x وعلى بعض درجات افقدها أخر العام لا تُعيق تفوقي كانت .


18‏/12‏/2013

المعنى يُكمّـله

جاءت صغيرة اختي إليّ بـ كُرة تشبه تلك التابعة للعبة تنس الطاولة إلا أن التي جاءتني بها ليست بمرونة السابق ذكرها ..
كانت الكُرة مُهشمة تماماً لا تصلح لأي شيء .. هي بالأحرى جاءتني ببقاياها ..
طفلتنا في عامها الثالث .. بدأت ترى القطع على شكل المركبات الصغيرة .. ناولتني واحدة تلي الأخرى وهي تقول " دي مركب ودي مركب ... " فتحت يدي لأتناولهم جميعهم دون أن اسقط أياهم , حتى لا تلضم شفتاها خائبة الرجا مني وهي لقطة لا يحتملها قلبي
..
حملتهم أمام عينيها وأبديت الإهتمام ثم وضعتهم في جيبي ورحلت
وفي يومٍ قريب اكتشفتهم عن صدفة .. فضحكت وهممت لألقيهم ثم ... لم يهن عليّ أن ألقي تلك القطع دون القيمة المادية في سلة المهملات ..
بل حملتهم ووضعتهم في مكان احتفظ فيه بالأشياء الثمينة ...
ليس بالضرورة أن يكون الشيء ذو قيمة ما .. لأنه في كل الأحوال "ناقص " إلا إذا اكتمل بمعنى

10‏/12‏/2013

جيتاري

فقد العزف على أناملي
لم يعد باستطاعته مصادقتي
لم أعد باستطاعتي احتوائه .. فافترقنا

في أول لقاء لنا .. أذكر إني كنت أخطط لعُرس سريع بعد طول غياب , وبعد اشتياق
لنتفاهم , لكي ابدأ في التعرّف على أحكامه , كنت كما يُريدني أن أكون
وفي لحظة لا أذكر تفاصيلها  ... فقدته ,
صارت أصواته بحّة تؤلمني
أنينه يوجع قلبي
ثُم يبدأ في الصراخ ..
صراخه حتى يشبه بصراخ طفل اكتشف للتو أن أمه ليست هي التي انجبته
يُريد العودة لبيته , لوطنه , لأمه الحقيقية
يصرخ , يصرخ ... تُصدِع صرخاته رأسي
فأُلقيت به في زاوية الغرفة ..
ولازال من يومها هُناك ..

ثمة صدع أحدثته الجراحات
ثمة ذكرى تتردد كلما لامسته , بل ذكريات
أصبح "جيتاري " مستودع لكل الذكريات الموجعة
صوته يجهش كلما حاولت سماع محتوى قلبه وما تسره أوتاره .
يتأرجح رنين البوح بين أعماقه ويصّعد على الهواء بقوة لا تتحكم بها أناملي التي رقتها الدموع كلما جففتها الأوتار ...
أصبحت يا صديقي تؤلمني ,,
أو أصبحت هشة لدرجة لا تؤهلني لمشاركتك العزف
لا تؤهلني على التفاهم معك والمحاولة من جديد
لا تؤهلني لأكمل ما بدأت معك
لا تؤهلني باختصار أن اتعلم كيف أرسل إليك باللمس شعور الأمان , وأجعلك ببساطة تشدو بما كنت دوماً تُخفيه عني ..



07‏/12‏/2013

في الغضب كُل الحقائق تتجلى

موضوع ليس مُستهلك وفقط بل هو شبه مُنتهي , 
لكن الحقيقة أن مهما تكررت المواضيع نبقى على طباعنا بطيبة , بعفوية .. بغباء !
فلماذا تضطر إلى أن تبقى رهن إشارة هذا وهذه فقط لتتجنب الغضب منهم  _ لتتجنب الحقائق _
حقيقة أنهم ليسوا كما يبدوا في رداء الطيبة وعفة المشاعر 
غضبة النساء خاصة , لأنها تستخدم ذكائها لتفنيك ..  وستفعل ( إلا ما رحم منهن ربي )
أما غضبة الرجل فتستلزم ساحة قتال .. 

حقيقة المشاعر تتجلى في الغضب .. 
وحقيقة جوهر الإنسان تظهر في ضوء نيران الغضب ..
أنا أحب أن يغضب الشخص أمامي مرة _ مرة واحدة تكفي _  لأراهم بوضوح .

06‏/12‏/2013

عن بعض آدم

حقيقتك أنك لم تُبالي ولا تُبالي ولن تُبالي ..
نفسك فقط ... هي ما يهمُك
أشفق على كُل نِساء العالم
من لها أب غفل عن تربيتها , من لها أب قومها فكسرها , والتي لا أب لها
من لها أخ غفل عن السلف والدين , من لها أخ قاتل للحُريّات , والتي لا أخ يُمليها خبراته
من لها زوج لا يرى إلا رغباته , من لها زوج لا يرى إلا اخطأها , والتي مرّ الزمان على انوثتها وذبلت
كلهن لديهن على الأقل رجل من السابق ذكرهم ..
كلهن لديهن مآسي , قد تسبب في كُل مآسيها رجال
إذا خرجت عن هؤلاء الثلاث .. تخرج لطُرقات مليئة بالذكور المستذئبة
ترتدي الفضفاض تبهت , ترتدي بحرية تبهت , ترتدي أياً كان تُهدر
وأن حديثها ممنوع , وأن كلامها مُميل وأنها مهما كان خطية
لأن الفتاة أضعف , لأن الفتاة هي التي تُسلب , بالأحرى تُغتصب .. أقول ذلك
لأنها المغلوبة على أمورها ,, ولأنك كما دوماً تقول "أقوى" فليكن كذلك
لكُل رجل أم أ, أخت أ, حبيبة , زوجة .. أو إبنة أو الكل ويُحسب هُنا على أنه سيء الحظ وجداً !
مُحيط أنت بكل هؤلاء النساء .. مأساة ! لكن جميعهن محيطات بك وهذه هي المأساة بعينِها .





01‏/12‏/2013

لونا

كل الكلمات التي تُحاول أن تسلبك مني ..أكرهها
سئمت ضجيج اليأس والآسى والحُزن كلهُ
سئمت كُل ما يباعدنا ..
ماعدت أخشى أي شيء إلا .. كُل ما لا يخافنا
يسهل عليه طيّ انصال السيوف على قلبينا
كُل البلاد , العالم كلهُ غُربة لنا
لا أهل لنا..
لا قاض يحكم بالإنصاف لنا
لا  أرض ولا أسوار نستند عليها
لا بيت يعانق حبنا ..
نبني سوياً دون أن يشعرنا أحد
بيت يضُم بعض من قصائدنا
و"لونا" .. تلهو وتمزق كل صفحات الرواية
فتغضب , فدواة حبر تنسكب على الأرضية
فأغضب .. تلضم شفتاها وتبكي
فأبكي ..
"مجنونتان" تقولها وتغيب عنا عائداً بالحلوى
لماذا الحلم يتلاشى هُنا
لماذا كل الحقائق تتغاضى عن وجودنا
أحياء نحن على البسيطة نرتحل
كل العيون قد رأت يوماً حروف العبث منا
تواجدنا بكل أشكال الحنين
وتواجدنا في تجليات الشجن
ما العيب في الحلم الذي تبنينا انتصاره !
وتبنت نصف عوالمنا هزيمته مقدماً .













صورة مُتغيرة

يقولون على ثقة أن الحُب الذي يبدأ بنظرة ثابتة .. هو ليس إلا مرحلة أولى 
تُدعي " إعجاب " وكيف ذلك ؟
هو أنك طيلة حياتك أو ما اجتنيته من العمر , تكتسب خبراتك في الحياة وفي فن التعامل مع البقية 
فيلتقط عقلك بعض صفات تختزن داخل ذاكرتك وتخلق صورة شبه متكاملة لـفتاة الأحلام .


وإذ تلتقي النظرات , تبدأ المقارنة مابين التي التقيت بها وبين الصورة التي كونتها في ذهنك 
الحاصل على أعلى الدرجات هو الحائز على قلبك ..
ربما تتقابل فيما بعد بشخص يتفوق على الذي ظننتك أحببته ! اهي خيانة ؟ أو أنك من البداية تسرعت ؟!
ليس هذا الأهم ..
المشكلة التي تخاطرني الآن ,, هي اننا دائماً في تطور مستمر على مستوى الشخصية , كلما اكتسبنا الخبرات وكلما صفعتنا الحياة , نتغير 
وتتغير ملامح الصورة , فتصبح غير مشابهة مطلقا لمن آمنته قلبك مسبقاً 
متى تستقر هويتنا ! ومتى تكتمل الصورة وتثبُت .. 
أمن يوم لن يضطر الشاب فيه لأن يترك محبوبة ويبحث عن أخرى مطابقة للمواصفات الجديدة ؟!
(الشاب ) هو صاحب المشكلة .. الفتايات يبقين على حالتهن لا يتغيرن وبعد الخبرات تصبحن أمهات مؤهلات لا أكثر , ولا يدعي ذلك تغييراً جذرياً يُغير من صورة فتاها شيء .. 

لا تتوقع من حواء غير أن تقف في صف حواء , ولو أبدت غير ذلك !