25‏/12‏/2013

غياب

في طفولتي كلمة "غياب " لا تعني أكثر من علامة x جار اسمي في كشف الاسماء ولا أكثر من أن تُعاقبني مُلعمتي _أحياناً_ ببعض الكلمات اللاذعة , ومني أنا بعض الحُجج الفارغة من وجهة نظرها ولكن حقيقة أصابتي " بالبرد" يعد بالنسبة لي كطفلة هزيلة وعكة صحية تستغرق من حياتي ثلاث أيام على الأكثر .. وإذا تغيبت بإرادتي , في كل الحالات يصُب الغياب ضد مصلحتي _ إدعاء مُخيف لأتجنب الغياب ( المرض)  _  .
لازال للغياب هُنا معنى ولكنه تماماً مختلف , أصبح في الغالب مُجدياً
وأُحق لمن حولي اعتناق الغياب عني .. فلست وحدي من آمنت به .
جدواه تُلائمني ... أبتعد عن الصخب , المضايقات , المناقشات المستفزة , الصراعات , عراك العقائد , المصالح , الحقد , الغيرة ... , لم يعد بإمكان أحد أن يُجمل الصورة قليلاً ..
كلٍ في وادٍ يُقدسه ولا يقبل فيه سواه ..
بمطامعه على مبدأ الغاية والوسيلة يتقدم ...
خارج كل شيء ليتني أعود لمعنى الغياب الطفولي , ليته يقتصر مرة أخرى على علامة x وعلى بعض درجات افقدها أخر العام لا تُعيق تفوقي كانت .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق