09‏/11‏/2013

مسرح الحوليات : مسرحية "معركة الرجل الأخير" ( الفصل الأول )


 النسخة الأساسية _ السيناريو الأصلي_ :


مسرح الحوليات : مسرحية "معركة الرجل الأخير" ( الفصل الأول ) 










خرج كلا الحارسين بعد تأدية التحية العسكرية ( وحده انجلو من قام بها , أما مشير فلم يعد مضطرًا إلى ذلك ! ) 


***

( أسرعا إلى الخارج ,, ثم توقفا خارج الغرفة قبل أن يفترقا .. أنجلو لا يبدو مرتاحًا وكأن في داخله جُرح لم يندمل بعد .. عيناه الخضراوتان قبل النضج قد ذبِلَت ,, عينان فرنسيتان على وجه أسمر عربي , فقد وحدت الحرب جميع الأعراق , هو ليس نحيفاً لكنه يبدو كذلك , لا يهتم كثيرا ً في مظهره الخارجي لكنه يحرص فقط على أن يحافظ على رأسه دون أن يشغل شعره البني الداكن مساحة عليها .. قد بلغ من العمر 250 عامًا .. يقرأ كثيرًا وينسى سريعًا لأنه سبق أن تعرض لغاز النسيان في أحدى المرات التي حاول فيها التصديّ لإقتحام المقر , ثم تذبذبت على اثرها ذاكرة انجلو لكن أحدًا لم يكتشف هذا وظنوا أنه يسهو كما قد يسهو أي أرضيّ آخر ) . أنجلو : رافقتكما السلامة .. ها ! (استرجع عبارة "ميلر" وهو يهز رأسه مستنكرًا .. ) انجلو : آه يا مُشير ... رأسي مليء بالمصائب , منذ أن بدأت الحرب وبعد منع القادة الجنود من الزواج وكل قصص الحُب فانية , أتدري ؟ أنا لم أخبر أحدًا ان محبوبتي تزوجت أمس ... عمرها فقط 150 عام , اللعنة! ما زالت صغيرة على الزواج !! ربما تستنكر وقوفي عاجزا ً إزاء الأمر لكن بالله عليك اخبرني ماذا كان علي أن أفعل ونيران الحرب مشتعلة, أن أنتظر "فلانتينو" الذي تحكي عنه الأساطير لينقذ حبنا !؟!!.... ( يسير خطوتين ويتعثر بالبيريكونيكت ) انجلو :أخ ما هذا! انظر يا مُشير أنه يشبه البيريكونيكت,أليس كذلك؟ ربما رماه طفل ما كان يحاول أن يبتكر جهازًا مماثلا فانظر إلى ما صنعه. ( ثم تناوله أنلجو من على الأرض وأخذ يتفحصه وهو على يقين بأنه لعبة لأنه يستحال أن يهمل ميلر جهازاً في خطورة البيريكونيكت ) انجلو : خذه أنت .. ( أعطاه الجهاز ثم أردف ): لم تخبرني ماذا ستفعل بعدما أوقفك ميلر عن الخدمة ؟! أراك غاضبًا .

مُشير : ........

ثُم سُمع صوت ارتطام قطعة نقدية بالأرض , أعقبه انفجار هائل في الجدار المقابل ...

أنجلو وهو يكسوه الغبار الأثيري : حمداً لله أنا بخير انا بخير , مُشير أأنت بخير ؟ مُشير اين أنت لا أراك من الأتربة اللعينة ( يعطس .. ) آه لقد تحسست من الأتربة , في الألفية التالتة ولازال العلماء يحاولون إيجاد علاجاً لها علماء حمقى ... ( ويعطس مجدداً أنجلو )
مشير لا يتحرك ....... !!
أنجلو : مُشير يا صديقي أين أنت ؟! أرجوك جاوبني .. يا إلهي .. أيناكَ أخي ؟! ( يهمس مٌشير باسم أنجلو .. فيسرع أنجلو بإتجاه الصوت ) ها أنت هُنا مُشير حمدًا لله أنك بخير .. هيّا قف أمسك بيدي وقف هيّا .. ( يهمس مُشير مجددًا ويبدو أنه قد أصيب .. ) أنجلو : ماذا تقول يا أخي لا أفهمك .. ( اقترب أنجلو من مُشير كما طلب منه ليتمكن من سماعهِ جيدًا .. ) أنجلو : ماذا تُريد يا أخي ها أنا أسمعك .

وهثنا يُسدل الستار مُعلناً نهاية الفصل الأول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق