16‏/07‏/2013

الـ دَيجُور ( 1 )

لمّا أحست "سمر" بالملل بعد منتصف الليل جربت أن تذهب إلى غرفة أخيها السَهِير" عُمر " ,
 ينبعث من غرفته ضوء خافت تابع  لـ " اللاب توب " ,
كان يشاهد عليه فيلم " the cabin in the woods " .. لم يعتاد أي منهما طرق الأبواب ,
فدخلت دون سبق إنذار ,
فأوجس "عُمر" في نفسه الرعب ,
قالت له : " متخافش !! "

أضائت نور الغرفة وجلست على كرسي المكتب في موازاة لـه


سألته ما الذي يشاهده
فرد في عجلة : " فيلم مصنف على أنه أكتر الأفلام رعب على الانترنت , احكيهولك ؟ "
- " لأ , ... " 
( إذا علم الطرف المقابل نقطة ضعفك تلاعب بك من خلالها إن شعرت بذلك أو لم يشعرك ... ) لم يعير رفضها أي اهتمام وبدأ في السرد ,,,
فقاطعته هي شاكرة على حسن استقباله في سخرية ,  
ضحك وجلس ليكمل فيلمه وذهبت هي إلى غرفتها ...

بعد أن ارتاحت في جلستها , انقطع التيار الكهربائي , 
فتحسست مكان الـ " اللاب توب " مسرعة , لتستطيع الرؤية من خلال ضوئه , ولكي لا تخف 
لن تعود لـ "عُمر " بالتأكيد فكفى أنها تعلم انه يشاهد فيلماً مناسباً لإشعال الخيفة في جوعديم الطمأنينة ,,
فتحت "blogger " وبدأت تدون لإن ينتهي "ترشيد الكهرباء"
ودون أن تشعر مالت تدوينتها للظلام ربما كان ذلك إثر الظلام الواقع ,,,

"سمر " تسكن في الدور الأول علوي من منزل مكون من ست طوابق ...
يأتي سكان البناية في فصل الصيف فقط بما انها مدينة سياحية ,,
تبقى "سمر " و"عمر " في فترات الإمتحانات ليكونا قرب الجامعة وعلى عكس البقية في فصل الصيف ,
يعودوا إلى أهلهم بالمنيا ...

في هذه الفترة أغلب سكان المدينة ينتظروا أن ينتهي أولادهم من الإمتحانات ليستجموا بالصيف هنا ,
إلا قليل ممن لديهم أبناء يكبروا هذا العمر بقليل مثلا ً ...

***

انتفضت "سمر" على صوت صراخ آتي من الشارع ,
شلت حركتها , ثم صرخت هي الأخرى باسم "عُمر "
وقبل أن يجيئها رده , وجهت ضوء "اللاب" أمام خطاويها و ذهبت لترى ما الذي يحدث من النافذة المطلة على الشارع الجانبي الذي جاء منه الصراخ ,
وجدت الظلام يعيق رؤيتها ولكن , الصراخ يزداد ويعلو 
تلك الصرخة التي تبدأ متقطعة وكأن صاحبها يناجي صوته المقتول ليعود للحياة بضع لحظات فقط لطلب النجدة ,

نظرت إلى أسفل البناية , وجدت حارس العقار وصاحب الـ "ماركت " القريب في محاولة لإصلاح شيء ما قرب 
"كابينة الكهرباء " ربما كانت محاولة لإصلاح عطل كهربائي وانه لم يكن مجرد " ترشيد "
ناديته : " عم ضاحي , مين اللي بيصرخ  ؟ "
فنظر إلي ثم عاود النظر إلى الطريق يمينا ويسارا , ونظر إلي مرة أخرى وقال :" من فين يا سمر ؟ مش سامع شي "

أنا اسمعه ولم ينقطع الصراخ , يأتي من تقاطع بأخر الشارع ...
تخبط في أثاث البيت كله لأصل إلى " عُمر " ..
وجدته نائم , 

****
اوقظته بيد مرتعشة 
وقلت له ما سمعت وما نظرت , " عُمر " لا يُكذب "سمر " أبدا ً !!
فصدقني ووافقني على أن نذهب إلى صاحب المناجاة 
نزلنا إلى الشارع ولم أجد "عم ضاحي " حارس العقار ولا وجدت صاحب المحل ومحله مُغلق ...
اوجست في نفسي خيفة ولكني أكملت السير ...
كأنه شيء انتاب البنايات , كلها تزداد سواد , 

ثم انتشر الصراخ بمختلف أصواته , يخرج من كل شيء ,,
وامتلأ الشارع بكل سكان المنطقة والغالبية الذين استطاعوا النطق قالوا : " زلزال "
فلم أعد و "عُمر " بمفردنا في الكحيل هذا ,,,
لم يعد في مقدرتي سماع صوت المناجي الآن لكني من قبل أعلم مصدر صراخه 
فتوجهت إليه وجددت نية الصمود , 
كلما اقتربت من هناك كلما فقدت أشعة النور ...

يُتبع 



هناك 4 تعليقات:

  1. مستنية الباقي :)

    ردحذف
    الردود
    1. نورتيني يا سارة :)
      هكملها انهاردة في تدوينة 18-7 ان شاء الله ^^

      حذف
  2. متشوقه أكملها ,, زيييييييييو ع الجزء الثانى :) :)

    ردحذف