07‏/03‏/2014

بصيص أحرف

لأسبابي ,, لا بل لأسبابهم .. دونت مدة طويلة من الهاتف ,
فلقد أضربت عن كثير من معاني الحياة التي ربما كانت متاحة ولكنها تصطحب معها القهرة ,, فأغلقت مغصوبة من كبريائي كل الأبواب التي توهمت منها السلام ..
أغلقت حاسوبي واغلقت باب حجرتي ,, أستجمعت بقاياي وبقايا قلم ,, قلم واحد كفاني لسرد قصة طويلة .. طالت لأقل من المائة وأكثر من الخمسون ,, لا أذكر تحديداً
على الورق ,, عدت صديقة مقربة من الأوراق والكتب الورقية ..
خرجت عن الشيء الذي آلفته سنوات .. لأكثر من خمس سنوات ,, لا نعتزل إلا الحياة ونبقى على عدهنا مع مواقع التواصل وفقط ..
كل من حولنا يتلاشى ونحن هنا ,,
ننتحب للفراق هنا ,, ونسعد باللقاءات هنا ,,
نحب ونكون العداءات و نشتكي عصرنا , كله هنا
الموت يأخذ البعض من حولنا وعزاءنا عليهم , هنا
تركناهم حتى الموت ,, وتركناهم بعد الموت
لا يهم ...
لا شيء يهم ...
إذا تكاتفت أوجاعك في صفوف راجية منك الكتابة عنها للتحرر من غلالها , لن تتمكن من الكتابة عنهم جميعا بإنصاف .
لذلك .. أنا فقط اكتب كل ما يخطر , كل ما يمر فقط من أمامي الآن .
منذ بضع ساعات , أنشأت حساب آخر على موقع التواصل " فيس بوك "
دعوت عليه فقط صديقاتي واقربائي .. ربما هو شرع لدينا او عرف ولكنني أرتضيه الآن
فما الجدوى من غير ذلك !
البعض جاء معاتبا , على فهم خاطيء منهم بإني أنهيت قرابتي معهم وقمت بمحوهم من حسابي !! O.o
وبعد الوقت استوعبوا أنه ليس أكثر من مجرد حساب وليد اليوم ولم أكن دعوتهم إليه بعد ..
آخ , ما أسهل العتاب ,, لكنه احيانا يؤلم ... ليس للألم نفسه , بل لأن التزاحم في عقلي لا ينقصه عتابات من اللاشيء ..
لا يهم ...
لا شيء يهم ...
ما الذي يمكنني التحدث عنه إذا !! 
أصبحنا نشعر بتفاهة الأمور مهما كانت كارثية , فما بالنا بالامور السخيفة فعلاً .

هناك تعليقان (2):